أوبرا مصر تَنشُر قصيدة “الفل وعواطف” للشاعرة رشا الفوال
في البدء سِتِي تقول:
(الناس بلا مقامات
كالزرع من غير جدر)
يا صاحبة الكرامات
يازارعة صبارك ومحوطاه بالسِدر
ومقسمة المنابات نظرات رضا ع الكُل
(الخوف عسير جدًا من يوم ماسبتينا
وسابتنا ريحة الفل)
في العتمة سِتِي تقيد من ضلعها الأنوار
وبمنطق الآمنين
مزامير داوود ع الصبح تفتش لنا الأسرار
وتقول كلامها الزين:
(نُص اللي حبونا مكانوش صحيح صادقين
كُل اللي حبونا اتداروا في الأزمات)
يا صاحبة الكرامات
ياشايلة رمل وطوب
وفــ توبك الحكايات هيا اللي باقيالي
مين التفت للفرح وانا بنت ستاشر؟
مين اللي رش الملح ورقاني ودواني؟
مين اللي يوم عوضي بخر وعداني؟
مين اللي هش الوهم يوم الخبيز والدبح؟
مين اللي شاف فنجان بعيون حبيب ماتخيب؟
(جيب الدفا فاضي
ماشايلش غير أنات)
ياصاحبة الكرامات
من إمتى جالك نوم وانا بره أحضانك؟
يا سِتِي فــ غيابك أصبحنا كومة قش
محشوش تاريخنا حش
نتلاقىَّ / نتبعتر
زى الخلا في الريح من رعبنا نرجف
(مكانتش سِتِي تحيد عن حقها ساعة)
تغضب كأن الصبر من نن عين الجود
تعتب كأن القهر زايل ومش هيعود
تنصب حيطان القبر وتمهده للدود
مشدودة فوق ضهرها أجمل معاني ياخال
وأصيلة كان مهرها حزمة محبة وشال
(سِتِي مليحة الحى
مرايتها متزغللش
صافية كصفحة نيل
ملايتها مبتشغلش إلا اللي طبعه أصيل)
ويقولوا عاش”أحمد”
سبحانه مَن أوجد من صبرها هيبته
سبحانه سبحانه
ويقولوا كان”أحمد” زى الرواحل فات
شايب من الأحوال
زى النبي”دانيال”
أو”نوح” في وسط اليم
تضوي فــ عينيه لمعات
ياصاحبة الكرامات
ومفسره المفاضيح
لا تآمني ليهم يوم ولا تخطري ريحهم
و ان شفتي حالهم شين
كات دعوتك في الحال:
(يارافع الأهوال وقت الردى والنزغ ومنجي خُدامك
ياسيدي ريحهم وامنحهم الأبدال)
سِتي اللي كات بحالات
تنشد في عز اليأس
والبؤس والشدة
تعند فـــ عز الفيض
وتقول: منيش رده على حد قلبه خفيف
سِتي ام رمش عفيف
كانت كما الأوتاد
لا تستجيب للحزن
ولا تسعى للغايبين
(كانت تقول الناس مخلوقة من طبعين
طبع المريد يلزم كالضل لحبيبه
طبع الشريد تحرم سيرته وتعذيبه)
بتجيبي صبر منين ع الظلم والأوجاع
بتجيبي صبر منين على ضيقة الأتباع
دقنا المرار والذل/ أصبحنا كومة قش
نتلاقى/ نتبعتر
يا سِتِي جاوبينا بلسانك العارف
الخوف عسير جدًا من يوم ماسبتينا
من يومها غاب الكل
الخوف عسير جدًا من يوم ماسبتينا
من يومها غاب الضِل
والفل وعواطف