عبر صفحته علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك أعلن الروائي أدهم العبودي انسحابه من الوسط الثقافي حيث كتب خلال منشور له “أعلن، رغم محبّتي العظيمة للكتابة، وفضلها عليّ، أنّ كتاب “المحكمة تستشعر الحرج” الصّادر عن دار “تشكيل” للنّشر والتّوزيع بمعرض الكتاب القادم، هو آخر إصداراتي بمشيئة الله، وهو الكتاب الذي يجمع مسيرتي في المحاكم منذ بدايتها، علمًا بأنّ جميع إصداراتي السابقة ستظلّ متاحة في دور النّشر المختلفة التي أصدرتها، وأي تعاقد جديد سيكون بخصوص إعادة إصدار هذه الأعمال.
القرار كان مؤجّلًا وقضيت وقتًا كبيرًا من حياتي متردّدًا وحائرًا في الإعلان عنه، الآن سوف أتفرّغ للمحاماة تمامًا، وبشكل كامل.
وفي ظنّي أنّ اعتزال الكتابة بقرارٍ اختياريّ أهون من اعتزالها مضّطرًا، الأجواء لم تعد تناسبني على الإطلاق، واختنقت ممّا يجري إلى حد الكفاية.
امتنان كبير للسّنوات التي عرفني الأصدقاء من خلالها “كاتبًا”، والتي جمعتني بهم على خير وعشت بينهم صديقًا ومحبًّا وداعمًا، على أن أنضم لصفوف الجماهير قارئًا.
أتمنى أن أكون قد قدّمت ما يستحق أن يُشار إليه، ولو بعد حين”.
صورة للمنشور عبر الفيس بوك
الجدير بالذكر أن الكاتب والروائي أدهم العبودي محام مصري وُلد في السابع عشر من أكتوبر عام 1981 بمحافظة الأقصر في صعيد مصر، وتخرج من كلية الحقوق جامعة أسيوط عام 2003، ثم عمل محاميًا بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ومستشارا للتحكيم الدولي. نشرت العديد من أعماله القصصيّة والروائيّة في الصحف والدوريات العربيّة، كما كتب المقالات لعدد من الصحف والمجلات والصحف الإلكترونية المصرية والعربية، ومنها الأهرام والوطن القاهرة ومجلة الثقافة الجديدة ومجلة الإذاعة والتلفزيون وصحيفة الرافد ومجلة البحرين الثقافية، وجريدة أخبار الأدب ومجلة الكلمة وموقع كتب وكتاب، وموقع بتانة والوفد والدستور تُرجمت بعض رواياته إلى عدد من اللغات الأجنبية من بينها الفارسية والهندية والإنجليزية، وقد دُرّست روايته «الخاتن» على طلاب المعهد العالي للسينما بمصر، وهو عضو مؤسس بنادي القصة بالأقصر، وعضو مؤسس باتحاد المثقفين المصريين، وعضو بإتحاد كُتّاب مصر، ومقرر لجنة القصة بالاتحاد، وعضو بإتحاد المحاميين العرب، كما أشرف على العديد من ورش الكتابة بمصر.
وقد حظي أدهم العبودي بتكريم العديد من الجهات المحلية والعربية، كما تصدرت رواياته قوائم الأعلى مبيعًا عربيًا، مثل رواية: الطّيبيّون، وحارس العشق الإلهي، وما لم تروه ريحانة، ومتاهة الأولياء، كما حصل على العديد من الجوائز الأدبية، ومنها جائزة إحسان عبدالقدوس للمركز الثالث في القصة القصيرة عام 2011 عن قصته «النجس»، وجائزة الشارقة للإبداع العربي في الرواية عام 2012، والمقدمة من دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة عن روايته “باب العبد”، وتنويه جائزة دبي الثقافية في الرواية عام 2015، وجائزة اتحاد كتاب مصر في الرواية عام ٢٠١٥، وجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع القائمة القصيرة ٢٠٢٠، وتكريم مؤتمر أدباء مصر كشخصية عامة ٢٠١٩ بترشيح من وزارة الثقافة المصرية، وتكريم مؤتمر أدباء مصر كشخصية عامة ٢٠١٢ والذي شارك فيه ممثلًا عن أدباء مدينة الأقصر، وتكريم مؤتمر أدباء مصر الإقليمي بأسوان كشخصية عامة ٢٠١٦.
