أوبرا مصر تَنشُر حوار مع محمود مختار علي هامش معرضه بدار الأوبرا المصرية
وجوه محمود مختار البازلتية ترسل السلام للعالم بروح المصري القديم
أجرت الحوار : الكاتبة نجلاء أحمد حسن
افتتح معرض وجوه من البازلت للفنان محمود مختار بقاعة الباب بدار الأوبرا المصرية في يوم الثلاثاء ١٤فبراير ٢٠٢٣، عند دخولك المعرض منذ الوهلة الاولى ينقلك الى حالة من نوع فريد بين المكان والزمان والضوء فالمكان دار الاوبرا معرض قاعة الباب ولكن تأمل المنحوتات والضوء ينقلك الى هالة الحضارة المصرية القديمة ولكن برؤية حديثة للفنان محمود مختار الذي تحدثت منحوتاته عن شغفه بالهوية المصرية القديمة ، التي تسرد بنعومة قصة الفنان محمود مختار، الذي حالفه الحظ باسمه الذي تناغم وتطابق باسم النحات خالد الذكر محمود مختار العظيم
ويتضمن العرض 24 قطعه حجر + ٩٢ قطعه خزف حجم صغير + ١٥٠ وحدة خزفيه صغيره، وقد استغرق إعداد هذا المعرض قرابة أربعة أعوام، حيث عمل عليها محمود مختار منذ عام 2019، وكان لموقع “أوبرا مصر” حوار مع الفنان الشاب محمود مختار ليفسر حالته الفنية المتدفقة نحو الفن المصري القديم
احكي لي عن بداية شغف محمود مختار منذ الطفولة .فجميعنا استخدم الصلصال والطين وكانت مرحلة في التعليم الاساسي والتعرف على الفنون التشكيلية بالمدارس
ولكنها علقت في وجدان الفنان محمود مختار الشاب….
وكانت اجابته
بداية شغفي منذ الطفولة وقد نميت ذلك في المرحلة الثانوية بمتحف عفت ناجي وسعد الخادم التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة والكائن بحي الزيتون وهوه مجاور لحي عين شمس مسقط رأسي
حدثني عن تقنية الخزف في فن النحات محمود مختار
وكان رده مدهشا ومفسرا لفلسفة استخدام الفخار في حياته الفنية وعن تأثره بالفنان محمود مختار باعث روح فن النحت في العصر الحديث.
وكان رده بان الخزف بتقنية البريق المعدني : في كل نظريات بداية الخلق حسب الديانات السماوية أو المصرية القديمة خلقنا من صلصال كالفخار فلذلك أنا أعتبر أن الفخار والخزف هوه اقرب وسيط للإنسان . فالحضارة عرفناها بتأريخ شقفات الفخار ، رسائل الماضي وصلتنا عبر شقفات الفخار ، اول ما صنعه الإنسان في حضارة الإناء الفخاري الذي حفظ فيه طعامه أو سوائله فكانت أداة أعانته علي الإعاشة من وسيط الفخار فارتبط الفخار بالحياة والتعايش.
اختيار الخامة والعدد والوحدات التكرارية جاء حسب فلسفة خاصه .
مختار خالد الذكر رائد المدرسة المصرية الحديثة في النحت وباعث النحت المصري القديم المشتركات : الهوية . المدرسة . المشروع . الوسيط .
وعن العوامل الثقافية المؤثرة في نشأة شخصية وفن محمود مختار الفنان الشاب وتشكيل وجداني.
من تلك العوامل هو تأثري بمكان دراستي للفنون ،وهي مدينة المنيا حيث درست في كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا وبطبيعة الحال لمحافظة المنيا الزاخرة بتنوع الآثار وفيها مركز عقيدة ثامون الاشمونين ومركز عبادة چحوتي ، رب الحكمة والمعرفة .
عن اختيارك لشكل تماثيل الطيور المختلفة
هل هي لتأثرك بالفن المصري القديم وماهي تلك العلامات المؤثرة بحياتك ونشأتك؟
ولماذا وجوه منحوتاتك بلا ملامح ؟
هل لأنك تعبر عن الانسانية بشكل عام بعيدا عن جنسيته او سلالته؟
وكان رده فريدا
وجوه منحوتاتي بلا ملامح
عدم التشخيص في اسلوبي واللجوء إلى التبسيط هو كما ذكرتي لكي أوجه رساله لا تقتصر علي زمان أو مكان ففي اوقات اتخاذ القرار تنحي الفردية جانبا مثال علي ذلك ملابس الجنود وقت الحرب نفس الملابس دون إشارات مميزه
نعم تأثرت بالمصري القديم وله عدة عوامل جميعها قدريه اولا النشأة انا ولدت في حي عين شمس وكان أمام منزلي أحد جبانات مدينة( ايون ) القديمة طبعا مدينة عين شمس خرج منها عقيدة تاسوع عين شمس وهي التي وضعت نظرية كيف بدأ الخلق وكانت بها اقدم جامعه في العالم القديم كان يدرس بها الطب والفلك والرياضيات ، درس بها أفلاطون واثينوس والكثير من علماء اليونان.
ما وراء فلسفة اختيارك لحجر البازلت والطائر المميز بمعرضك وجوه من البازلت؟
الإجابة
بالنسبة لاختيار الطائر المستخدم في التكوين هو ال ( با) أو الروح عند المصري القديم ، ولو تشابه التكوين مع البومه ف البومه تعتبر من الطيور المجني عليها في الثقافات الشرقية افتراءً لأنها طائر من الطيور الصديقة للإنسان تعتبر قط طائر تساعد الفلاح في التخلص من الفئران ..
واسهب في اجابته بأسلوب علمي واعي بان
البازلت حجر ناري تكون في باطن الأرض نتيجة انصهار المعادن وهو من الأحجار النارية لها فلسفه خاصه تختلف عن الجرانيت والكوارتزيت ، البازلت مادة الربط به هو السيليكا الناعمة أما مادة الربط في الجرانيت هوه الكوارتز البازلت يحتاج لمراجعة درجة حرارة السطح عند احتكاك القواطع الماسيه بسطحه . لذلك أنا اعتبره حجر حساس وصلب يحمل شخصيات متضادة والتضاد كما درسنا في مراحل التعليم الأساسي يضيف قيمه المعني ويضفي علي التنفس أثر
وعن تأثر مختار بالحضارة المصرية القديمة حديث اخر ودراسات متعمقة ومتصلة ودؤوبة.
وعن عمله في وزارة السياحة و الاثار المصرية .
حيث تحدث بامتنان بانه درس اللغة المصرية القديمة و العقيدة المصرية القديمة في بيت السناري التابع لمكتبة اسكندرية علي يد العالم الدكتور ميسره عبدالله وهو من ترجم وجمع انشودة ايزيس في موكب المومياوات و ايضا حفل طريق الكباش وهو يشغل الان منصب نائب المدير التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية.
ايضا عملي بوحدة النماذج الأثرية بوزارة السياحة والآثار منذ ٢٠١١ حتي الآن واشتراكي كعضو معاون للبعثة المصرية الألمانية للحفائر الأثرية في تونا الجبل منذ ٢٠١٥ وحتي ٢٠١٨ الهمني الكثير
وتحدث الفنان الشاب محمود مختار عن تجارب فنية أثرت اعماله الفنية قائلا
تجربتي في رومانيا كانت شهر كامل اشتغلت في مدينة سناجوف وهي مدينة خارج العاصمة بوخارست علي طريق براشوف ، اشتغلت تكوين غير مكتمل لأجزاء من وجه الملكة نفرتيتي وكأنها تخرج من كتلة الرخام الروماني الصلب ، كنا نقيم في بيت كبير وسط الغابة علي بحيرة سناجوف مع اصدقائي الاعزاء كلاوس هونسكر نحات الماني من كايزر سلاوترن ورولاند هافت أيضا من المانيا والفنانة الإيطالية لارا ستيفا من موينه شمال إيطاليا وهي أيقونة نحت الاخشاب و هم اصدقاء منذ فتره عملنا سويا في ملتقيات سابقه . وكان معنا ولأول مره كبير نحاتي كوريا الجنوبية بارك جوبو وهوه الاب الروحي للنحاتين في كوريا الجنوبية.
زرنا جميعا مدينة ترجيچيو ومنزل كونستانتين برانكوشي وايضا النصب التذكاري له وزرنا متحف كرايوڤا اكبر متحف في رومانيا يحوي اعمال برانكوشي وفيه اول بورتريه لبرانكوشي مسبوك وله قصه أن هذا البورتريه تم باكتتاب حتي يتسن لهم جمع تكاليف هذا السبك وايضا اشهر تماثيل برانكوشي وهو تمثال القبلة .
وقضينا ليله في رينكا وهي منطقه سياحيه وسط الغابة له طابع خاص وفريد . وطبعا تشرفت أن حضر سعادة السفير مؤيد الضلعي سفير مصر في رومانيا حفل الختام ومعه سعادة القنصل المصري المختص بالشؤون الثقافية والفنية السيد نادر شبل .
بعد تجربة رومانيا شرفت مشاركتي بعمل من البازلت بالمعرض الذي أقامته وزارة الثقافة في إطار الاحتفال ب٧٥ عام من العلاقات المصرية الهندية الدبلوماسية في نيودلهي.
أوبرا مصر ، ملفات وحوارات