العبسي يعرض مقترحاته علي اتحاد الناشرين المصريين ويبرز دور لجنة فض المنازعات
كتب : محمد عكاشة
في إطار سعي لجنة فض المنازعات وحرصها علي حل المشاكل التي تواجه أعضاء اتحاد الناشرين ودور النشر، ومن خلال عمل اللجنة فقد تقدم محمد إبراهيم العبسي أحد أعضاء لجنة فض المنازعات، بمذكرة للعرض علي مجلس إدارة اتحاد الناشرين برئاسة الأستاذ سعيد عبده.
وقال العبسي : منذ تكليفي بالعمل في لجنة فض المنازعات، اشتغلت من أول يوم على فض أي نزاع يتم تحويله من السيد إدارة الاتحاد وبناءً على تعليمات السيد رئيس الاتحاد، أو الشكاوي التي ترد الينا عبر الواتس، أو عبر الهاتف، بداية من المشاكل التي تعاملنا معها قبل معرض القاهرة 2023، وازدادت هذه المشاكل بصفة خاصة خلال معرض القاهرة 2023وحتى الآن، وهو موعد انعقاد اللجنة في مقر الاتحاد 15/3/2023.
وأشار العبسي إلي ظهور ما يعرف أو ما يسمى “مقاول مؤلف” يتواجد هذا الشخص على صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ ويتم التعاقد معهم بصفة شفوية أو كتابية، بوسيلة واتفاق معين، ويبدأ في تنفيذ مشروعه الوهمي، وظهور ما يعرف أو ما يسمى “مقاول ناشر” وبنفس الطريقة السابقة يتم اصطياد ضحاياه، أيضاً ظهور ما يعرف أو ما يسمى “مقاول طباعة”، وظهور ما يعرف أو ما يسمى “مقاول أرقام إيداع” وهو شخص مهمته شراء أرقام الإيداع من الناشرين وبيعها لهؤلاء الأشخاص، بالإضافة إلي ظهور ما يعرف أو ما يسمى “مقاول مصحح” أو منسق”…..إلخ من المقاولين وهؤلاء هم أساس المشكلة.
ومنهم من يقوم بكل هذه الأدوار ولا يمت لمهنة النشر بصلة؛ فكيف تحاسب هؤلاء وهم ليسوا أعضاء في اتحادكم الموقر؟! ولا يوجد لديهم كيان “مقر تجاري” أو سجل تجاري، أو بطاقة ضريبية، أو أي شيء يثبت أن هذا الشيء من الممكن أن يطلق عليه اسم نشاط تجاري، كل ما في الأمر أن يكون لديك هاتف، وانترنت، وبعضًا من برامج التواصل الاجتماعي، ويبدأ العمل بكل حرفية.
وقد تم رد حقوق ما يقرب من 90% ممن تم الاعتداء عليهم بهذه الطريقة ولجأ إلى لجنة فض المنازعات، حيث ترى ناشر يستخرج أرقام إيداع ويتم بيعها لمقاول المؤلفين، ومقاول المؤلفين يضع اسم تجاري وهمي على الغلاف ويطبع الكتاب، ويعرض في معرض القاهرة برقم إيداع صحيح لدار نشر تم شراء أرقام الإيداع منها، وأحياناً يضع اسم الناشر الوهمي، والناشرين الذين تم شراء أرقام الإيداع منهم، لأكثر من 42 رقم إيداع وبيعها بمبالغ طائلة.
وأضاف العبسي أنه تم عرض هذا الموضوع علينا، وتم التعامل مع هذه الحالات وتوفيق أوضاعهم، ووضعهم على طريق العمل الصحيح، وتحذيرهم وإلقاء اللوم وإرجاع المستحقات المادية إلى الضحايا المجني عليهم .
وتحدث العبسي عن قضايا أخرى؛ وهي مقاولين ناشرين بل ناشرين عاملين في المجال، وأعضاء باتحاد الناشرين المصريين يضع قائمة للأسعار للتعاقد، تضم سعر الكتابة، والتنسيق، والمراجعة اللغوية، وتصميم الغلاف، ورقم الإيداع، وطباعة الكتاب، وعرض الكتاب على وسائل التواصل الاجتماعي (الدعاية)، وحجز القاعة (حفلة التوقيع)، وعرض الكتابة في معرض القاهرة، ودولياً.
أشار العبسي إلي وجود عروض مختلفة لعرض الكتاب في المعرض تشمل المربع الذهبي والمربع الفضي والمربع البرونزي، بمعنى؛ تعرض كتابك على جزء من الرف بسعر، والرف كاملة بسعر، والاستاند بسعر، وطبعاً يا حسن حظه من يعرض كتبه على الترابيزة، يكون بمبالغ أكثر طبعاً.
وقال العبسي إن المسئولية لا تقع على هؤلاء فقط؛ ولكن تقع على من أعطوا لهم الفرصة ليضحكوا عليهم، إعمالًا بمنهج “مفيش نصاب إلا وراءه طماع” طرف طمع وأخذ يحلم بالشهرة؛ بأنه سوف يكون من مشاهير الكتاب، والثاني طمع في جمع الأموال بطريق النصب والاحتيال فكلاهما مخطئ.
كما أشار العبسي إلي أن الهدف من أخذ عضوية اتحاد الناشرين المصريين هو أخذ خطاب من اتحاد الناشرين أنه عضو؛ وبالتالي يحق استخراج أرقام إيداع لبيعها، وأخذ خطاب من اتحاد الناشرين أنه عضو من أجل “المشاركة في المعارض”، وبعد ذلك ينطلق بهذه الطريقة السيئة التي تم عرضها عليكم، واقترح العبسي عقد ندوات بمقر الاتحاد لتوعية الناشرين وخاصة الجدد منهم للوعى بأهمية رسالة النشر ودور الناشر الحقيقى، ووضع ضوابط ملزمة وعقوبات صارمة لكل مخالف وخاصة من يقومون ببيع ارقام الإيداع، وضرورة اجراء تعديل تشريعى بقانون الاتحاد وقانون حماية حقوق الملكية الفكرية لمواكبة مستجدات النشر العصرية، ووضع نماذج لعقود النشر الاسترشادية لكل من الناشر والمؤلف، والتنسيق مع الهيئة المصرية العامة للكتاب ودار الكتب المصرية لوضع حد لآلية المشاركة فى المعرض ومراجعة العناوين وأرقام الإيداع وغير ذلك من القواعد التى تحكم إمكانية سد الثغرات التى تم الاشارة إليها.
أوبرا مصر ، أخبار ثقافية ، أخبار عاجلة ، الرئيسية