صدر عن دار وعد كتاب “الإستقامة وعلامتها وعاقبتها” للدكتور محمود خليفة الأزهري
كتب : حسن جابر
صدر عن دار وعد للنشر والتوزيع، كتاب جديد للدكتور محمد خليفة عبدالله الأزهري، حمل عنوان، “الإستقامة وعلامتها وعاقبتها في الدنيا والآخرة”، والذي راجعه وقدم له الأستاذ الدكتور محمد سيد أحمد سليم .
الكتاب من نوع قطع التمانيات في 136 صفحة وقد حوي بداخله الكثير من العناوين بجانب المقدمة ومقدمة المؤلف ، حوي مدخل إلي البحث ، كما تناول موضوع الكتاب من خلال القرآن والسنة، وعلامات الإستقامة وقصص الصالحين وغيرها من الموضوعات الهامة.
ومما جاء في الكتاب تعريف “الاستقامة في اللغة معناها الاعتدال، فهي ضد الميل والانحراف، يقال طريق مستقيم: أي قائم معتدل، قال اللّه تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}: أي طريق الحق المستقيم غير المائل.
وجاء في مختار الصحاح:” الاستقامة الاعتدال، يقال: استقام له الأمر، أي اعتدل، ومنه قوله تعالى: { فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ }، أي في التوجه إليه دون الآلهة”.
ومن معانى الاستقامة في اللغة الإصابة، والسداد، فيقال : استقام له الأمر، أي أصابه، وأقام أمره، أي سدده.
وتأتى الاستقامة أيضاً في اللغة بمعنى الاستواء، فيقال: استقام المَلِكُ على العرش، أي استوى عليه.
مما سبق نرى أن معانى الاستقامة في اللغة كلها معانٍ كريمة طيبة تخالف الزيغ والانحراف.
وفى الاصطلاح: الاستقامة:” هي كون الخط بحيث تنطبق أجزاؤه المفروضة بعضها على بعض”، وعُرْفَاً: استقامة الظاهر مع الخَلْقِ والباطن مع الحق”.
وأما في الشرع: فقد اختلفت تعريفات أهل الاستقامة لها، مع تقارب معانيها، فقد سئل صديق الأمة وأعظمها استقامة أبو بكر الصديق ـــ رضي الله عنه ـــ عن الاستقامة؟ فقال: “أن لا تشرك بالله شيئا”، يريد الاستقامة على محض التوحيد”، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الاستقامة: أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعالب.
وعرَّفَها بعضُهُم بقوله :”هي: أَن يشْهد الْوَقْت قِيَامه”، ومعنى هذا التعريف هو أن يحافظ الإنسان المسلم على صرف وقته في فعل ما أمره الله ــ تعالى ــ به من العبادات والطاعات، لأن هذا هو الوقت الذى هو عمر الإنسان، فما خلق الله ـ عز وجل الإنسان إلا لعبادته وطاعته، قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}، وقيل: َ”هي الْخُرُوج عَن المعهودات، وَمُخَالفَة الرسوم، والعادات، وَالْقِيَام بَين يَدي الله على حَقِيقَة الصدْق”.
ومعنى هذا التعريف : هو أن يترك الإنسان ما أَلِفَهُ من الأعمال والأقوال التي لا فائدة فيها في الدينا ولا في الآخرة، وأن يلتزم طاعة مولاه، وذلك بفعل الأوامر وترك النواهي.
وعرَّفَها بعضُهُم بقوله:” هي الوفاء بكل العهود، ولزوم الصراط المستقيم برعاية حد الوسط في كل أمر من مطعم ومشرب، وملبس، وكل أمر ديني ودنيوي.
أخبار ثقافية ، أخبار عاجلة ، الرئيسية