أخبار ثقافيةأخبار عاجلةالرئيسية

قريباً عن دار وعد للنشر والتوزيع رواية “سبرتاية جدتي” للأديب محمد عطية

كتب : محمد عكاشة

تصدر قريباً عن دار وعد للنشر والتوزيع، رواية “سبرتاية جدتي”، للأديب الروائي محمد عطية، وقد بدأ الكاتب روايته بتنويه بعد الإهداء يلخص رسالته التي يرغب في توصيلها للقراء من خلال الرواية التي جاءت في 178 صفحة، وأوبرا مصر تَنشُر نص من الرواية لتفتح باب التشويق علي مصرعيه أمام القراء

قريباً عن دار وعد للنشر والتوزيع رواية "سبرتاية جدتي" للأديب محمد عطية
قريباً عن دار وعد للنشر والتوزيع رواية “سبرتاية جدتي” للأديب محمد عطية

وقتها بدأت أشعر بشيء غريب يحدث لـي ، شيء غريب عجيب لـم أعـد أشعر بنفسي ، لا أشعر بالأرض تحت  قدمي.

ما هذا أين ذراعي ؟

أين قدماي  ؟

بل أين جسدي كله ؟

لقـد تلاشت كــل أعضاء جسـدي تحولت إلــى دخــان أو ما شابــه ذلك .

و انطلقت من فمي صرخة مدوية أااااااااااااااااه .

ما هـذا الحلــم السخيف المخيف ؟ أعيدونــي لهيئتي السابقة ، لا أستطيــع تحمل ما يحدث لي .

قاطعنـي صوت أحدهــم : اترك نفسك تمامـاً . أنت الأن في عالم أخر .

بادرته قائلا : ماذا؟ .. ماذا تعنـي بعالم أخـر حضرتك ؟ لأبـد أن أفهـم .

جاءنـي صوتـه مرة أخــري : حسناً ستفهم كــل شـي ولكـن ليس الأن .

أصبحت مستمتعـاً بحالتي الجديدة و التـي أشبه فيها الدخـان السابح فـي الفضـاء و يلتف من حولـي جميع الكائنات المضيئة و هي تتلألأ كقطـع الألمــاس و صوت الموسيقــى القويـة يملأ جنبات المكــان و كأننـا فـي موكـب مهيب ، و لـم لا ؟ فنحـن بالفعـل فــي موكب مهيب كأنـه موكــب إستقبال لملك عائد لبلاده بعد إنتصاره على أعدائه في معركة عظيمة .

وكنت أنـا كالملك وسـط أكاليل الغار بعد الأنتصـار ، و بالفعل تحركت بهيئتـي الجديدة و صعد الموكـب بـي درجـات سلـم البيت و التـي كانت مضــاءة جميعهــا بالشمـوع البيضـاء و تنـاثرت الورود علــى جنبــات الموكـب ، يصاحبنا صـوت الموسيقـى الأوبرالـي المهيب  حتـى وصلنا إلى باب خشبي كبير فتوقف الموكــب و اختفى كل شيء و عم الصمت جنبات المكان و لم يعد في المشهد غيري بهيئتي الدخانية و باب خشبي عتيق .

قريباً عن دار وعد للنشر والتوزيع رواية "سبرتاية جدتي" للأديب محمد عطية
قريباً عن دار وعد للنشر والتوزيع رواية “سبرتاية جدتي” للأديب محمد عطية

     حدثت نفسـي قائلا : أجـل هذا هو الباب الخشبـي لشقـة جدتـي ، إنه كمـا هو نفس الشكل نفس النقوش الذهبية نفس الأشكال والرسومات لم تتغير ، حتى المقبض الحديدي الذي على شكل كف اليد و الممسك بالكرة الحديدية كما هو لم يصدأ.

      أردت أن أمسـك بالمقبـض الحديــد و أدق بـه حتـى يفتــح لـي من بالداخل و لكننـي لــم أستطـع الإمساك بـه لأنـي ما زلــت علــى هيئتـي الدخانيـة و أيضـــاً و حتـى لو استطعـت دق الباب فلـن يفتـح لأن البيت مهجور منذ زمن .

يا إلهي أنـا أمــام البــاب ولا أستطيــع الدخــول ، ما هذه التعاســة كيــف أتصرف ؟

جاءني صوت من بعيد : ما عليك سوا التقدم نحو الباب فقط تقدم تقدم .

واختفي الصوت و حل الصمت أرجاء المكان من جديد ، سكون رهيب مخيف .

 

 

 

 

أوبرا مصر ، أخبار ثقافية ، أخبار عاجلة ، الرئيسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى