نادي هليوبوليس يستضيف الندوة السادسة لمبادرة معا من أجل حماية الأسرة المصرية الأربعاء المقبل
كتبت منال رضوان
يستضيف نادي هليوبوليس الرياضي تحت رعاية رئيسه عمرو السنباطي، في السادسة من مساء الأربعاء المقبل الندوة السادسة لمبادرة “معا لحماية الأسرة المصرية” في إطار الحوار المجتمعي لنشر التوعية والتنوير بأهمية الأسرة وضرورة الحفاظ علي كينونتها بما يحقق الأمان للأسرة بصفة عامة والأبناء بصفة خاصة.
تلقي الندوة الضوء على أهمية دور التعليم في تنمية وعي الأسرة، وضرورة الوعي بالآثار الاقتصادية والحلول الاقتصادية لمشكلات المجتمع عن التوعية الاقتصادية والتثقيف المالي للأسرة وكيفية تمكين المرأة اقتصادي، إلى جانب إلقاء الضوء على توعية المجتمع بمخاطر حروب الجيلين الرابع والخامس وأهمية التصدي لها. كما تلقي الندوة بصفة عامة على دور الإعلام وتأثيره على الأسرة المصرية.
وأشاد عمرو السنباطي رئيس النادي وعضو مجلس النواب، بأهداف المبادرة التي تراعي حق الأسرة وهي عماد المجتمع وحقلها المثمر، الأمر الذي دفع نادي هليوبوليس إلى عقد ندوة خاصة للتوعية بأهمية مبادرة “معا لحماية الأسرة المصرية” انطلاقا من دور النادي التثقيفي والتوعوي بقضايا المجتمع. وقال :” نادي هليوبوليس منبر يتسع للجميع طالما كان الهدف هو الصالح العام للمجتمع”.
وشدد السنباطي على أهمية مبادرات التوعية الأسرية والمجتمعية من أجل زرع قيم المودة والرحمة بين الزوجين، وتأهيل الشباب لبناء أسرة على أسس سليمة، فالأسرة تعتبر الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع، وهي اللبنة الأولى التي تبني شخصية الطفل اجتماعيا ونفسيا، ليكون قادرا على القيام بدوره في المستقبل. وأشار إلى أهمية التوعية والتثقيف في مختلف الأمور الحياتية من أجل أقامة أسرة سوية بصورة متوازنة، وإعداد شاب متزن يمكنه تحمل مسئولية أسرته في المستقبل.
وأِشادت الدكتورة إنجي فايد كبير الباحثين بوزارة الآثار ومؤسس المبادرة، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة التى وجه فيها وزير العدل بسرعة تنظيم الحوار المجتمعي لمناقشة تعديلات قانون الأسرة. وقالت إن الرئيس السيسي يضع الأسرة المصرية نصب عينيه ليقينه التام بأن استقرارها من موجبات الأمن القومي. وأِشارت الى ان الرئيس السيسي وجه رسالة بالغة الدقة للأسرة المصرية بضرورة تعديل قوانين الأحوال الشخصية لتلاءم التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الجديدة بما يحقق التوازن والتكامل لأطراف الأسرة، مع إعطاء الأولوية لحق الطفل في حياة آمنة إذا طرأ أي خلاف ونزاع تمر به الأسرة.
ووصفت إنجي فايد مؤسس المبادرة، ما يحدث الآن بأنه النجاح والتوفيق الذي سعت من أجله “مبادرة معا لحماية الأسرة المصرية” منذ تدشينها عام٢٠١٩.
وأعربت عن سعادتها بنجاح مبادرة “معا لحماية الأسرة المصرية” في تحقيق أهدافها، حيث إن مشروع تعديلات قانون الأسرة الجديد تبني جميع أطروحاتها والحلول التي طرحتها علي المجتمع المصري عبر العديد من المؤتمرات والندوات ، وأشارت إلى أن مجمع البحوث الإسلامية قد أقر في نوفمبر الماضي أهداف المبادرة بداية من وثيقة تأمين الأسرة وتطبيق فقه “حق الكد والسعاية”. وأعربت عن أملها في تطبيق قانون نفقة المتعة عن سنوات الزواج للمطلقة والأرملة.
وقالت مؤسس المبادرة: ما تدعو إليه مبادرة “معا لحماية الأسرة المصرية” ليس بدعة، ومن المؤكد أن ما وصل إليه المصري القديم من حلول قانونية ليس بدعة وإنما تتشابه مع وحي سماوي علي لسان الأنبياء والرسل، مع اختلاف بعض الأحكام التشريعية التي تناسب أزمنتهم أحوالهم، والتي قد تتغير حسب الزمان والمكان وتطور مجتمعاتهم”. وأضافت :” نحن المصريين تميزنا بأننا أصحاب حضارة وفكر علي مر التاريخ، وما بلغه المصري القديم من تحضر أسري نحن بحاجة الي بلوغه في وقتنا الراهن”.
تنادي مبادرة “معا لحماية الأسرة المصرية” بتعديل قوانين الأحوال الشخصية ومنح المطلقة أو الأرملة الحق في الحصول على مقابل مالي عن الكد والسعاية بما يساوي نماء ثروة الزوج خلال فترة الزوجية منح الزوجة عند انقضاء العلاقة الزوجية بغير الخلع نفقة المتعة بدون حد أقصى، وإنشاء مجلس أعلى لشئون الأٍسرة تتبعه نيابة الأسرة ومحاكم الأسرة ويلتزم بسداد نفقة الحاضنة في أوقاتها على أن يستوفيها بمعرفته.
وتشدد المبادرة على أهمية تثقيف الشباب المقبل على الزواج، من خلال عرض نماذج ناجحة في الحياة العملية والأسرية وإعدادهم لبدء حياة زوجية ناجحة، فضلا عن التأهيل النفسي والاجتماعي والشرعي للطرفين، لبناء شراكة تقوم على الحب والاحترام والمسئولية. وأشار في هذا الصدد، إلى أن الشباب فى حاجة لمثل تلك المبادرات التي تساهم في توعية المجتمع المصري بأهمية الحفاظ على الأسرة المصرية.
ومن جانبه، قال الدكتور حسام لطفي أستاذ القانون بجامعة بنى سويف، مؤسس المبادرة، أن مبادرة “معا من أجل حماية الأٍسرة” هي مبادرة أهلية تستهدف حماية الأسرة المصرية عند انقضاء الزوجية، وأنها تسعى إلى تأمين مستقبل الأرملة والمطلقة بوثيقة تأمين اجباري عبر تأسيس صندوق يمول من راغبي الزواج على غرار وثائق التأمين الإجباري الواجب استصدارها عند تراخيص البناء و السير عند الطرق السريعة أو ركوب المركبات والقطارات والطائرات.. وأضاف أن المبادرة تنادي بتطبيق الفقه الإسلامي للكد والسعاية حيث يكون للمطلقة أو الأرملة حق معلوم مما استجد في ثروة الزوج خلال فترة الزوجية. كما تسمح المبادرة للزوجة أو المطلقة بقبض نفقة متعة تتناسب مع سنوات الزوجية والعدول عن اتجاه القضاء بفرض حد أقصى خمس سنوات. وأوضح لطفي أن المبادرة تستهدف حماية حق غير الحاضنين في رؤية المحضون في ظروف مناسبة تسمح بالتواصل بينهما ودعم الروابط الأسرية مع الأجداد.
ويتحدث في الندوة عبد الله النجار أستاذ الشريعة وعضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع الفقه الإسلامي الدولى، ليلقي الضوء على ما نادي به الإسلام من ضرورات لحفظ منظومة الأسرة وحمايتها واستقرارها بهدف الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، وكيف دعم الإسلام منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية من تسامح وعدالة وإخاء ونشر الفضيلة والقيام بالحق والواجب، ونهى عن كافة الرذائل والمناقص والفواحش.