دراسات ومقالات

الخدعة الكبرى

واحدة من أخطر الألعاب التي يلعبها معنا الشيطان هي لعبة تغيير المسميات أو اختزال المصطلحات واحيانا تضخيم بعض الكلمات مثلا الزنا تم تغيير المسمى له ليصبح أكثر قبولا.
مثال آخر تم اختزال الحجاب إلي مجرد قطعة من القماش تغطي الرأس فقط
وبالتالي أصبح هناك نوع من التخدير لضمائرنا ونحن نقوم بفعل الخطأ فالبنت التي تغطي شعرها ولكنها ترتدي ملابس ضيقة جدا هي تظن أنها بهذه الطريقة محجبة بل وأفضل من غيرها لذلك تنام مستريحة البال إنما الحقيقة أنك لست محجبة أنت فقط قمت بتغطية شعرك إنما الحجاب الحقيقي يكون للجسم كله وليس فقط للشعر
وأيضا تضخيم بعض الكلمات لإثارة الخلافات حولها
مثل الاختلاط .. هل تذكر المعارك التي قامت بين المشايخ وبين المثقفين حول هذه الكلمة وفي النهاية كيف كانت النتيجة . كل هذا بسبب تضخيم هذه الكلمة دون الوقوف على معناها الحقيقي .
والنتيجة إثارة الخلافات …. تضيع الأوقات .. وفي النهاية يصل الشباب إلي التطرف أو الضياع .

أيضا الشيطان لعب لعبته معنا وجعلنا نختزل معنى الحديث العظيم الصحيح 👈 “لَعنَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ”
في سلوك واحد فقط وهو ارتداء البنطلون للمرأة
الحديث أعمق من هذا وأشمل
تأمل معي النهي الشديد جدا للرجل الذي يتشبه بصفات ووظائف وسلوكيات المرأة وكذلك المرأة التي تتشبه بصفات وسلوكيات الرجل أو تقوم بوظيفته
الرجل الذي يجلس في البيت أمام التليفزيون أو على المقاهي ويترك زوجته تعمل وتكافح وتأتي بالطعام
أليس هذا يستحق اللعن ؟


الرجل الذي يبالغ في الزينة من سلاسل وخواتم في معظم الاصابع ويبالغ في تصفيف الشعر والوقوف أمام المرآه بالساعات … أليس هذا يستحق اللعن ؟
الرجل الذي يرتدي ملابس .. أنت من بعيد لا تدري أهذا رجل ام امرأة !! ملابس لا تليق بالرجال حتى ولو كانت هي الموضة .. حتى ولو كان العالم كله يرتديها
الرجل الذي يتكلم بميوعة وبصوت رقيق وينهار عاطفيا في المواقف البسيطة …. أليس هذا تشبه بالنساء ؟
وغيرها الكثير والكثير من الأمثلة التي نراها ولا تمس الرجولة من قريب بل هي أقرب إلي صفات النساء
والمرأة اللي عاملة فيها راجل ( مسترجلة ) إما في شخصيتها او في مظهرها الخارجي
تجدها في بيت زوجها بعيدة كل البعد عن مظاهر الأنوثة لا تهتم بنفسها ولا بزينتها بل تجدها رجل قد تزوج رجل
تجدها قد ارتدت ملابس يعتاد الرجال على ارتدائها فلا تعرف هل هذا رجل ام امرأة .
تجدها تقوم بدور الزوج وقائد البيت وكلمتها هي الكلمة العليا في البيت … أليس هذا من ضمن عوامل هدم الأسرة
تجدها تقوم بكل وظائف الرجل في البيت حتى يصل الأمر للوقوف مع العمال عند تصليح الأشياء والرجل او لنقل بقايا رجل يعتمد على هذا ومع الوقت يلومها على تقصيرها (رغم أن هذا هو دوره الأساسي)
إن فهمنا الواسع للحديث يحمينا كثيرا من الوقوع في مشاكل نفسية واجتماعية كبيرة.
انتبه يا صديقي ولا تنخدع بألعاب الشيطان

 وليد محمد حسني

 أوبرا مصر  – دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى