ساحة الإبداع

حالة إسراء أحدث قصائد أسامة مهران

قلت لمن أسرى بي
من هجرتي الكبرى
لماذا تتركني وحدي
خلف البابْ؟
لماذا لا تخرجني من هذا الجرح
الغائر
من ذات المتشرذم فيّ
والمتمتع بالألقابْ؟
ولماذا لا تمنحني حرية
إصغاءٍ أخرى
بعد الصمت الأول
وجفاء الصحبة والأحبابْ؟
ما كنت سآتي وسط جموع
تتهجى محنتها
وتناجي وحدتها
ما كنت سأطلق أحجيتي
وبقايا أسئلتي
بعد جوابْ
ما كنت سأجرؤ أن أتجشأ
صبري
أو أتدبر أمري
أو أتحلى بالأسبابْ
ولماذا يمكن أن يتلاعب
مخلوق بوصايا ما كانت غائبة
عن عصرِ نبيٍّ
أو نفحة وهابْ؟
ولماذا آليت على نفسي
بألا أخوض بأعراضٍ
زُهقتْ
وبأسوارٍ نُفختْ
وهضابْ؟
يا من أخليتِ طريقي لغيري
وفتحتِ الباب على مصراعيه
وضربتِ عرض الحائط
بضميرٍ مستترٍ
وغيابْ
ما كنت قريبًا مفتعلاً
وصديقًا منفعلاً
كيما أقيم الحد عليكِ
أو أمنحكِ فرصة عفوٍ أخرى
وأبادر بالإعجابْ
قالوا: بعد خرابٍ تأتي
بمعجزةٍ
وتحاول أن تبدأ
من حيث نهايات الأشياءْ
قلت لمن أسرى بي
ولم يسر بغيري
دعني أتدبر أمرك
كيما تتدبر أمري
بعد عناءْ
ما يبقى مني
لا يبقى منها
قدري كانت
أو محض قضاءْ

لوحة شرفأوبرا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى