ساحة الإبداع

قصيدتان للشاعر “إيميل عامر” من ديوان عندما تلبس الأغنية غيمة

انتظار النوم في محطة النظرة

 

الليل يلتف حولي كمنارة

تعبتُ من انتظار سفينة النوم

على ساحل سريري ،

سريري المطفأ ، كمصباح

لايعرف طعم الاحتراق

في أتون الأحلام

أحدّق في عينيَّ فأرى

المسافةَ منعكسةً وأنا مرآتها

تتزين بكبرياء ولاترتضي تفجير سرّها القادم نحوي

بينما أنتظر يد الضوء لتنتشلني من أدغال وسادتي

رسالة إلى صديق

 

أنتظرُ مجيء الموت لينتشلني من أنفاسي
ففي خريطة جيناتي حضارات وشعوب ضلّت طريقها في جثة التاريخ
تود الخروج مني !! لكن الموت يسكرُ هذه الليلة
صديقي وديع !!
ذات مرة بحثت عن صديقنا الموت فنزلتُ
إلى مركز المدينة
وتمايلت بين نهود البنايات
كبرقٍ أفلت يد الرعد
فضلّ تائهاً
سارعتُ في تعرجات الطريق لأخرج من شريان ذاك اليوم!!
ولكن لم أنجح في نزع الضوء عني
ظلام الليل كان رقعة ملتصقة بجسدي
حاولت أن أصنع من رئتي مناماً مريحاً
لثاني أوكسيد الكاربون..
بحثت عنه ولم أجده..
فقالوا لي إن الموت مشرّد بلا مأوى يعيش تحت جسر
يأكل من فضلات الحياة

ساحة الإبداعأوبرا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى