أخبار عاجلةملفات وحوارات
أخر الأخبار

شيماء عاشور : المرأة تعمل منذ فجر التاريخ..فهي من يرعى ويؤسس الأسرة..خلية المجتمع

الحوار خاص بموقع أوبرا مصر

هي سيدة أعمال ورائدة من رواد العمل الاجتماعي. درست المحاسبة في كلية تجارة جامعة الإسكندرية، وحصلت على الشهادة العليا في المحاسبة الآلية والحاسب الآلي من كلية التجارة جامعة الإسكندرية، كما حصلت على العديد من الشهادات العلمية في مجال المحاسبة وإدارة المشروعات وإدارة الأعمال والموارد البشرية. أمضت عشرين عاما من الخدمة المجتمعية بصورة رسمية وغير رسمية في مجالات الشباب والرياضة والتعليم والصحة والتنمية الاقتصادية وتوفير المياه والصرف الصحي وتوفير الأغذية للأسر العفيفة في القرى والنجوع عن طريق الجمعيات المحلية والدولية، ومع العديد من المؤسسات المحلية والعالمية بجمهورية مصر العربية ودولة الكويت. هي صاحب وشريك مدير ونائب الشركة والمشرف على الشئون المالية لشركة اقتصادية خاصة بالاستشارات.
تولت العديد من المناصب المهمة؛ فهي عضو اللجنة الرياضية في قطاع ألعاب القوى بنادي أصحاب الجياد، وعضو عامل في جمعية أمينة شكري الخيرية، وعضو لجنة المرأة بالاتحاد المصري لألعاب القوى منطقة الإسكندرية، ورئيس لجنة المشروعات ثم سكرتير فخري لمجلس إدارة روتاري الإسكندرية غرب، وأمين مساعد وعضو المكتب التنفيذي بالأمانة العامة للجان النوعية في حزب حماة الوطن، وعضو مجلس إدارة في مدرسة فكتوريا كوليدج وعضو مجلس إدارة خدمة المجتمع وتنمية البيئة في جامعة فاروس. وقد تقلدت منذ أيام منصب رئيس نادي روتاري الإسكندرية غرب.

هي السيدة السكندرية، الأستاذة شيماء عاشور، وكان لنا معها هذا الحوار.

• كيف تُعرّفين شيماء عاشور؟

شيماء عاشور سيدة مصرية تعمل على أرض الواقع، محددة لأهدافها، وتخطط لطرق تنفيذها، زوجة وأم وسيدة أعمال. تعمل في مجال الإستشارات الإدارية، وإعادة هيكلة الشركات، ودراسات الجدوى وإدارة المشاريع، والدراسات الهندسية والتشطيبات الداخلية.

• حدثينا عن بدايتك في عالم الأعمال، ومن أين كانت انطلاقتك؟

بدايتي كانت أثناء الدراسة حيث أنشأت مع بعض الاصدقاء شركة تصدير واستيراد، وبعد أن أنهيت دراستي، سافرت إلى دولة الكويت، وهناك كانت بدايتي الحقيقية. فبعد إنجابي لأولادي والتفرغ لتأسيسهم للإنطلاق في دروبهم، بدأت العمل الفعلي في مجال الاستشارات التجارية والاقتصادية في دولة الكويت، فقمت بالعديد من الدراسات الإدارية في مجال الإدارة ودراسات الجدوى وإدارة المشاريع، كما مارست العمل المجتمعي التطوعي. وعند عودتي من الكويت أنشأت شركتي الخاصة التي أعمل بها شريك مدير في مجال الإستشارات الإدارية، وإدارة المشاريع، والتشطيبات الداخلية، وعدة أفرع أخرى مرتبطة بها.

• ما الذي طورته من نفسك حتى استطعت صعود سلم النجاح؟

دراستي العلمية أولا، وانخراطي في العمل والإطلاع ثانيا، بالإضافة إلى استغلالي فترة سفري خارج مصر لاكتساب خبرات دولية في مجال الأعمال والخدمة المجتمعية.

• من هو عرّابك في عالم الأعمال؟ ومن هي الشخصية التي تلهمك؟

عرابي هو رفيق دربي، الصديق والزوج دكتور محمد النجار، أما من يلهمني فهما أبي وأمي رحمهما الله.

• هل واجهت صعوبات في عالم الأعمال كامرأة؟

كلا لم أواجه صعوبات، لأن عالم الأعمال قَبِل دخولي كشخص، وليس كرجل أو امرأة. درست جيدا وحللت أوجه القوة والضعف والفرص والتهديدات لوضع السوق ومناخ العمل، وبدأت ما أتميز وأبرع فيه.
ولكني في المقابل واجهت التحديات التي تتعلق بدخول سوق العمل والحصول على أول صفقة دون سابقة أعمال، الأمر الذي دفعني لإتمام صفقات دون هامش ربح في البداية للتغلب على هذا الأمر. ولم يكن من هذه التحديات ما يخص المرأة بشكل خاص، فقد تغير مجتمعنا، وبات ماض على سياسات وتوجيهات القيادة السياسية المتمثلة في معالي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نادى بتمكين المرأة، وأصبحت التحديات التي أواجهها كامرأة هي ذاتها التي يواجهها أي شخص.

• برأيك، هل هناك ما لا تستطيع المرأة القيام به من أعمال على مختلف الأصعدة؟

بالتأكيد فأنا بالرغم من دخولي عالم الأعمال وعالم المجتمع المدني التطوعي، فأنا مؤمنة تماما بكوني امرأة وزوجة وأم، وأولياتي لهم أولا، فبالتالي الوقت ليس ملكا لي تماما، خاصة في عمر تأسيس الأطفال. والأصل في نجاح أي امرأة هو نجاحها الشخصي داخل أسرتها وإخراج جيل فعال وناجح للمجتمع. لذا فبعض الأعمال التي تتطلب وقتا أو مجهودا بدنيا لا يناسب طبيعة المرأة الجسمانية أو ظروفها الاجتماعية هي الأعمال التي لن تستطيع المرأة القيام بها.

• هل ترين نجاح المرأة استثناء أم اجتهاد؟

هو اجتهاد استثنائي، فدون اجتهاد لايوجد نجاح. فحتى الشخص الموهوب إذا لم يعمل على صقل موهبته فلن يبرع فيها. ويكون نجاح المرأة استثناء عندما تجتهد بكل طاقتها بعد اختيار الوقت والمجال الصحيحين. فالنجاح يعتمد على الإجتهاد بغض النظر عن طبيعة الشخص، ولكن يجب الأخذ في الحسبان طبيعة ومناخ الأعمال داخل بيئة الاعمال.

• ما هي نظرتك للمرأة العاملة؟ وكيف من الممكن دعمها وتطويرها نحو النجاح؟

العمل للمرأة ليس شيء مستجد، فالمرأة منذ فجر التاريخ وهي تعمل؛ فتقلدت جميع المناصب في شتى المجالات. بالتالي أنظر إليها كإمراة عاملة، بغض النظر عن عملها داخل المنزل أو خارجه، لأنها في بيتها تؤسس مجتمعا بتأسيس أطفالها، وترعى المجتمع برعاية أسرتها وهي خلية ووحدة بناء المجتمع.
وإن دعم المرأة العاملة يتمثل في سياسات الدولة الحالية، من مؤشرات الشمول المالي وهو أحد العوامل في رؤية مصر 2030، وهو مؤشر تمكين المرأة، وبالتالي فإن إتاحة الفرص من خلال المبادرات التمويلية المتعلقة بالمشاريع المتناهية الصغر للمرأة خاصة تلك التي تختص بالصناعات الحرفية الصغيرة في القرى والنجوع.

• ما هي أهدافك المستقبلية التي تسعين لإنجازها؟

على المستوى الشخصي، ضمان نجاح أسرتي في حياتهم العلمية والعملية والرياضية. أما على المستوى العملي، أن أتوسع في شركتي وأحصل على عدد أكبر من المشاريع. وأما على مستوى الخدمة المجتمعية، أن أتوسع في نطاق تغطيتي لأخرج من نطاق الإسكندرية لأشمل جميع أنحاء مصرنا الحبيبة، وأن أساعد في مد يد العون إلى المحتاجين في كل مكان.

• برأيك، ما هي أسس نجاح المشاريع بشكل عام، والمشاريع التنموية الخيرية بشكل خاص؟

الأساس هو دراسة المشروع بشكل جيد وتحديد الإطار الزمني الخاص به، وذلك للوصول إلى أقل وقت ممكن للتنفيذ بالتزامن مع أقل تكلفة و أفضل جودة. وما يحتاجه نجاح المشاريع الخيرية بجانب ماسبق هو الإخلاص، والتضامن بين جميع فئات المجتمع من أجل إنجاح المشروع التنموي الخيري.

• كيف كانت البداية مع نادي روتاري؟ وما هو سبب انضمامك؟

في الحقيقة كانت البداية بالأصل مع العمل التطوعي، وهو ذو قصة طويلة. أما مع نادي روتاري الإسكندرية غرب فإن من شجعني للانضمام هم أولادي الذين انضموا في مدارسهم الخاصة إلى أندية الشباب (Interact Club) التابعة لأندية الروتاري. ولحداثة سنهم فقد كنت أقوم بإيصالهم إلى الأماكن التي يخدمون فيها، لذا كنت أشترك كمتطوعة، إلى أن اقترحت علي ابنتي الصغيرة حينها الانضمام إلى النادي. وهنا كانت البداية، ليكون السبب الأساسي لانضمامي لمؤسسة الروتاري هو الزمالة الروتارية التي تأتي في المقام الأول، حيث وجدت أن أنضم إلى كيان وزملاء يمثلون لي عائلتي الثانية، وهذا كان أكبر عامل لتشجيعي.

• كونك رئيس نادي الروتاري الإسكندرية غرب الجديد، حدثينا عن دور النادي في تنمية المجتمع.

نادي روتاري الإسكندرية غرب العريق هو ثاني أقدم نادي روتاري في الإسكندرية، وكوني رئيس هذا النادي بعد عدة قامات مجتمعية وعلمية وعملية، فهو شيء يدعو للفخر والاعتزاز، فقد كان رئيس الأسبق لهذا النادي، الأستاذ الدكتور محمد خفاجي، هو أول من أدخل التطعيم المجاني ضد شلل الاطفال في مصر عن طريق الروتاري. ولعظم هذا المنصب فقد تفرغت هذا العام تماما للمشاريع التطوعية الروتارية، في مجال الخدمة التنموية المجتمعية، فالنادي الروتاري يعمل على سبعة محاور تتمثل في البيئة والمياه والصرف الصحي، والتعليم، والصحة، والإقتصاد، والأمومة والطفولة، والسلام.

• حدثينا عن استراتيجيتك ورؤيتك للمشاريع القادمة مع نادي روتاري؟ هل ستكون امتدادا لرؤية ونهج الرؤساء السابقين أم ستكون رؤية حديثة؟ وهل هناك مشروعا معينا تهدفين لتحقيقه؟

استراتيجيتي ورؤيتي للمشاريع تتمثل في تنمية العضوية، وانضمام أعضاء جدد، والحفاظ على الأعضاء الحاليين وصقل مهاراتهم وتنميتها. ذلك بالإضافة إلى أهدافي في تحسين وتطوير الصورة العامة، والمشاركة المتبادلة في المشروعات مع شباب نادينا من الروترأكت والإنترأكت، فهم مستقبلنا ومستقبل أعمال الخير. كذلك العمل على مساهمة النادي في العديد من المشروعات والخدمات المجتمعية، والمشاركة في مشروعات المنطقة الروتارية، ومشاريع مجالات الخدمة السبع التي ذكرتها سابقًا، والأهم هو مشاركة كل زميل وزميلة روتارية ينتمون إلى كيان روتاري الإسكندرية غرب في كل ما ذكرته من أهداف. استراتيجيتي وأهدافي برؤيتي حديثة ولكنها في نطاق أهداف الروتاري الدولي وأهداف المنطقة الروتارية 2451 مصر، وبالتأكيد كل رئيس له رؤيته الخاصة التي يطبقها في إطار الأهداف العامة.

حاورتها أفنان زعيتر

أوبرا مصر /ملفات وحوارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى