ساحة الإبداع

تيسير حيدر يكتب خَوابي

خَوابي

لَيْتَها حَقْلٌ لِأزورَها كالمَطرِ في المَساءاتِ العَذْبةِ
ليْتني نسِيْمٌ يَدورُ حَوْلَ شُبَّاكِها المُزْهِرِ بالبَسماتِ والشَّذى
لا أفارِقُ الأوْدِيةَ المُحاذِيَةَ لِعَبيرِ نَظَراتِها
نَسِيمٌ مُتَيَّمٌ ،يَبْكي ،يبْسمُ على هَواها ،على انفِتاحِ أبْوابها أو الإنْغِلاق
أمُرُّ بخَفَرٍ كَمَنْ يَكْذِبُ لِيُضَيِّعَ الأثر،لِيَلْثُمَ مَيْمونَ وَجْهِها المُنْشَرح
أفِيء تَحْتَ زَيْتونِ قَلْبها الوارِف
أخْضَرُّ ،أزْهِرُ وأعودُ إلى الأمْنياتِ المُنْطَرِحَةِ في الخَرِيف ،بَقايا حَنِيْن
ألرِّياحُ تُبْعِدُني وأعودُ مع غَيْمةِ النَّدى .
وَعُمْري جُنونُ الهَوى والذكرَيات
عُمْري سَماء ،بَرْقٌ،رَعْدٌ وَبُكاء
وَبَراعِمُ تَعْشَقُ بشَغَف نَسْغَ النَّماء
يا زَمَناً ضَيَّعَني في الخَوابي !!

الشاعر القدير تيسير حيدر – لبنان

ساحة الإبداعأوبرا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى