جمال الدين عبد العظيم يكتب أيُّ غَاْيَةٍ لِرَمَاْدِ وَجْهِي ؟
(1)
إنّهُ الْآتِي مِنْ وِهَاْدٍ بَعِيْدَة…
ودُوْنَكِ يَمْضِي إِلَى غَيْهَبِ التِّيْهْ ،
لَاْ سَلْوَى لَهُ إِلّاْ كُرّاْسَتُهُ الْمُعَذَّبَةْ.
إِنْ يَرْمِهَاْ بِعِطْرِ أَوَاْنِ الرَّاْحِلِيْنْ ،
تَقْرَأْ لَهُ حِكَاْيَاْتِهَا الْكَاْذِبَةْ.
فَيَمْضِيْ وَحِيْدَاً فِي اللَّيْلِ بَعْدَمَاْ ..
يَكْتُبُ أَوْجَاْعَهُ …
فِيْ حَقَاْئِبَ مُتْعَبَةْ.
(2)
عَيْنَاْكِ ..
سَوْءَتَاْ عَاْبِدٍ مِسْكِيْنْ،
غَاْبَتَاْ هَلَاْكٍ يَحِلُّ بِيْ ..
دُوْنَمَاْ نَذِيْرْ..
وأنا عَاْبِرٌ غَرِيْرٌ ..
يَمضَغ الْأَسَىً …
مِنْ نُسْغِ أَيَّاْمِهِ الْغَاْرِبَةْ
(3)ِ
وَجْهُكِ أَمْ بُلَّوْرَةٌ خَجْلَى ؟
تَسْنِدُ أَشْتاْتَ ذَاْكِرَتِي..
مَاْذَاْ أُسَمِّيْكِ إِذَنْ ؟
جَسَدِيْ؟
سَوْسَنَتِيْ ؟
أَمْ سَيِّدَتِيْ ؟
تَخَيَّرِيْ مَاْ تَشَاْئِيْنَ وَأَكْثَرْ..
لَكِنْ لَاْ تَدَعِي الْبَاْبَ مُوْصَدَاً ..
تِلْكَ دَهْمَاْءُ تَرْكُضُ نَحْوِيْ..
وَأَلْهَثُ مَكْتُوْفَ الْيَدَيْنِ…
فِيْ عَجَلَاْتِ الْعَرَبَةْ
(4)
أيُّ هًدْيٍ فِي الظَّلَاْمِ لِيْ ..
غَيْرُ أَنْ تَرَاْنِيْ يَداْكِ؟ …
أيُّ ظِلِّ فِي الْهَجِيْرِ يَغْمُرُنِيْ ..
إِلَّاْ أَنْ تَمُدِّيْ مَوْجَةً ضَوْءٍ..
بَيْنَ الدَّهْر وَشَيْخُوْخَتِيْ ؟
أيُّ غَاْيَةٍ لِرَمَاْدِ وَجْهِي ..
سِوَى أَنْ تَعُوْدَنِي رُوْحُكِ فِي الْمَنَاْمْ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمال الدين عبد العظيم ( شاعروباحث)