جفـت نـخيـل واختفــي دجـلـة،
لما عزفت عن التغريد شاديها.
أنبائنا تخبـر فـي اليوم ملحمةً،
لما أصابنا يأس في عز حاديها.
فـي بغــداد لـي بسـاتيـن يانعـة،
مــات الفـؤاد بـأنبــاء نـاعيهـا.
قد كان العراق للشعراء بادية،
وكنـت أنـت فــارس لـيـاليهـا.
كريم الاسم والاخـلاق رافـلـة،
كـرفـلة المسك تنشي محبيها.
يا نفحة شعـر أوراق ناصعـة،
غدت عـلى دار الخلـد حاديهــا.
نبراسك المعهود الكـل يعلمـه،
قـد جـدت خيـر الأقلام غانيهـا.
رحلت عنـا ومـا رحلت معيتكم،
فـي مجمـع الـدمع الكـل باكيها.
أرثي العراق أم ارثي فــارسهـا،
قـد باتت بغـداد والنيـل يشكيها.
تضعضعت أقلام للشعراء كاتبة،
فـما جاد بعزف الحزن ساريـها.
ولا سكـبت قـطـرات دم محبـرةً،
كليل حـزن في الاوصال دانيها.
يـا غصـن ورد فـاح فـي غـدنـا،
شـاخ قـبـل أوان الشـذى فــيهـا.
بقلم / احمد عزيز الدين احمد
،،،،،، شاعر الجنوب