الجميلي أحمد يكتب سمراء الشعر وديوان “الدرويش”
الجميلي أحمد يكتب سمراء الشعر وديوان “الدرويش”
أنها تجربة شعرية متفردة تأتي من جنوب مصر
في عالم شعر العامية المصري، تبرز أصوات فريدة تحمل تجارب ورؤى مختلفة تعكس تنوع الثقافات والتجارب الإنسانية. واحدة من هذه الأصوات المميزة هي شاعرة العامية سماح أنور، التي تنتمي إلى جنوب مصر،وبالتحديد مدينة قوص بمحافظة قنا التي أشرف بالإنتماء إليها وتتميز بأسلوب شعري فريد ورؤية مميزة تتجلى بوضوح في ديوانها الأخير “الدرويش”.
حيث تقول
الليل ونيس إنما
الحزن أصدق خل
مين قال عزاب الهوي محلاه
بالغرام مدريش
في الغيمة كان عشقة
شبك صوابعه علي راسه
سماح أنور، الشاعرة السمراء التي تنبعث من أعماق محافظة قنا في جنوب مصر، تمتاز بصوت شعري متميز يحمل بصمة الأصالة والتجديد في آن واحد. تعتبر أنور واحدة من شعراء العامية التي تحاول حفر اسما لها في عالم الشعر وهي ابنة إحدي قري مدينة قوص .
ديوان “الدرويش” ومميزاته:
“الدرويش” هو عنوان ديوان سماح أنور الذي يمثل محطة هامة في مسيرتها الشعرية. يتجلى في هذا الديوان تميز الشاعرة في عدة جوانب، منها:
1. تجسيد للأصالة والهوية الجنوبية:
يتناغم صوت سماح أنور مع روح جنوب مصر، حيث تستمد قصائدها قوتها وعمقها من تجارب وثقافة هذه المنطقة الغنية بالتراث والتاريخ.
2. خصوصية في الأسلوب والمضمون:
تتميز أنور بأسلوب شعري مميز يتسم بالبساطة والعمق في الوقت ذاته، حيث تعبّر عن مشاعر الحب، الفقد، والوطن بأسلوب يلامس أوتار القلوب بصدق وعفوية.
3. تفرد في التعبير:
تتجنب سماح أنور التقليد والتشابه مع الآخرين، حيث تعتمد في قصائدها على لغة صادقة تنبع من عمق الشعور والتجربة الإنسانية، مما يمنح أعمالها طابعًا فريدًا وجاذبية خاصة.
استقبال الديوان وأثره:
“الدرويش” لسماح أنور لاقى استحسانًا كبيرًا من قبل القراء، حيث تميز بجرأة في التعبير وعمق في المضمون. يعتبر هذا الديوان خطوة هامة في مسيرة الشاعرة، وقد ترك بصمة قوية لها وهو الديوان الثاني لسماح انور.
ديوان “الدرويش” يمثل عملاً شعريًا متميزًا للشاعرة سماح أنور، الذي يبرز جمال اللغة العامية وعمق التجربة الإنسانية في قصائدها. بتفردها وأصالتها، ومن هنا تستحق سماح أنور رعاية واهتمام من جانب القائمين علي الثقافة في مدينة قنا وقوص حيث أنها أحد اعضاء نادي أدب مدينة قوص .
الجميلي أحمد يكتب سمراء الشعر وديوان “الدرويش”