أخبار ثقافيةأخبار عاجلةدراسات ومقالات

منال رضوان تكتب مساجد المحروسة (2)

جامع السيدة عائشة بالقلعة

هي السيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهي أخت الإمام موسى الكاظم.

وقيل عنها أنها من العابدات القانتات المجاهدات، ومن المأثور عنها قولها مخاطبة الله جل شأنه وعلا: (وعزتك وجلالك لئن أدخلتني النار لآخذن توحيدي بيدي فأطوف به على أهل النار وأقول: وحدته فعذبني).. وقد توفيت إلى رحمة الله تعالى خمس وأربعين ومائة.


وقد جاءت السيدة عائشة إلى مصر وظلت بها إلى أن توفيت، وحتى القرن السادس الهجري كان قبرها -رضى الله عنها- بسيطا يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبة، حتى العصر الأيوبي فقد أنشىء بجوار هذه القبة مدرسة عندما أحاط صلاح الدين الأيوبي عواصم مصر الإسلامية الأربع، (الفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة) بسور واحد حتى يحصن البلاد من هجمات الأعداء، ففصل هذا السور قبة السيدة عائشة عن باقي القرافة، وفتح في السور بابا سماه باب السيدة عائشة وهو المعروف ب (باب القرافة).
أما عن وصف المسجد فهو بشارع السيدة عائشة عند بداية الطريق تجاه المقطم وقد تهدم قديما وأعاد بنائه الأمير عبد الرحمن كتخدا في القرن الثامن عشر.
ويتكون المسجد من مربع يتوسطه صحن وتحيط به الأروقة كما أن المحراب لا يتوسط جدار القِبلة؛ وإنما يقع في الركن الجنوبي الشرقي للجدار.
وقد تحقق المرحوم أحمد زكي باشا من وجود جثمان السيدة عائشة بالضريح.. وشهد بذلك.

أوبرا مصر – دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى