أخبار عاجلةدراسات ومقالات

شيماء الرموني تكتب لحظة تأمّل: النبي صلى الله عليه وسلّم بلغة اليوم

كنت جالسة اتأمل قصة زواج سيدتنا خديجة بالنبي صلى الله عليه وسلم وأخذت أسقط مجرياتها على قصص النساء اليوم مع المحافظة على ذات المعايير باختلاف المسميات وأقارن :
سيدتنا خديجة جمعها بالنبي “بزنس” لكنها حتى تأكدت من مناسبتها لهذا الرجل استغرقت ثلاث سنوات وهي تفحص بالــchecklist خاصتها..
ورغم أنها تكبره بخمسة عشر عاماً وهي من سيّدات قومها وstrong independent woman ، يتوافد عليها الرجال لخطبتها، جعلت صديقتها وسيطًا حكيمًا لزواجها به !
كان بإمكانها الاكتفاء! إلا أنها أرادت استقرارًا عاطفيًا وهي متزوجة قبله مرتين، وتاجرة تملك مالها الخاص ولها خدمٌ وعبيد، لكن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له قوامة البيت المادية (ما حكالها 50/50 وتزوجها لأنها موظفة) ولم يطمع صلى الله عليه وسلم بمالها واستغل فارق العمر بينهما، وتركها تغطي احتياجه النفسي لفقده والديه، she didn’t mother him !
توسّمت فيه الصدق، الشجاعة والذكاء، وحتى الوفاء لها بعد مماتها رضي الله عنها.
كان عليه أفضل الصلاة والسلام خير زوج لأمهات المؤمنين جميعًا:
كان gentleman يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رضي الله عنها رجلها على ركبته حتى تركب.
كان caring بعث ناسًا من أصحابه في طلب عقد كان لعائشة، ثم وجدوه تحت البعير الذي كانت عليه رضي الله عنها.
كان يعمل quality time مع عائشة فكان يسابقها
وكان يعمل sharing chores كان يفري ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه -صلى الله عليه وسلم.
كان يعطي زوجاته space فتقول أم المؤمنين عائشة: كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي …
كان trustful لم يظنّ صلى الله عليه وسلم قطّ وقوع الفاحشة من عائشة رضي الله عنها (حادثة الإفك).
كان understanding جمع صلى الله عليه وسلم فلق إناء (كانت قد أرسلته إحدى زوجاته فكسرته عائشة) ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الإناء ويقول: غارت أمكم.
كان respectful and loving لعائلتها فحين سئل أي الناس أحب إليك قال: عائشة، قال: من الرجال؟ قال: أبوها.
حتى أنّه كان husband material قبل نكاحهن، وولاة أمورهن أو هنّ بأنفسهن رأوا all the green flags خلال تعاملهم معه في السفر والمال والصحبة والجيرة وما يذاع عنه بين الناس.
نصبح ونمسي نقلب صفحات الكتب العربية والغربية باحثات عن نموذج الشريك المثالي، ويعجبنا رجال الغرب في تفهمهم وعطفهم ودعمهم، وعندنا نبينا محمد بن عبدالله خير قدوة وأوجب لنا أن نبحر في سيرته العظيمة!
فاللهم صلِّ عليه وسلم، اللهم صل على رسولك، اللهم صل على نبيك، اللهم سلم عليه، عليه الصلاة والسّلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى