أخبار عاجلةساحة الإبداع
إياس كيوان يكتب قبلة الموت
في ليلٍ كالح، بين الظلال الساكنة
تنسج الأيام خيوطها بحسرة،
تسقط الذكريات كحبات المطر،
على قلبٍ مجروح، تائه في المنحدر.
قبلة الموت، لمسة حانية في ختام الرحلة،
تداعب الأرواح كنسيم خفيف،
تأتي كعاشقٍ يودع محبوبته،
وتختلط بها الدموع بالآمال القليلة.
ليس في النهاية خوفٌ، بل سلام،
تنسل الروح، راضيةً، إلى الأفق البعيد،
تذوب في الكون، كنجمةٍ تشرق وتغيب،
تترك خلفها قصصًا، وتكمل في الفضاء.
قبلة الموت، نبعٌ من النقاء،
تجعل كلّ ما مضى سرابا زائلاً،
وتفتح أبواب الخلود على مصاريعيها،
لروحٍ كانت تسعى، وتنتظر، وتعاني.
في تلك اللحظة الأخيرة، حيث يلتقي الزمان بالعدم،
لا يُعزف سوى لحن الفراق الخافت،
وتُحلق الأرواح في فضاءٍ غير مرئي،
تنشد في صمتٍ طمأنينة الأبد.