كفاية عوجان تكتب نص (صبر الانبياء )
وأيوب إذ يسأل غزة عن صبرها
من أين لك هذي القوة والجبروتْ
وصبر الأنبياءِ
على سُمومِ العنكبوتْ
الرزايا أشبعتكِ رِياحُها واشتد في الأُفق البلاءْ
فلسطين يا أم الشهيد.
ويا عطر الكرامةِ والإباءِ
في زمنِ التغافلِ والسّكوتْ
تبقينَ في حلقِ الأعادي شوكةً
وصامدةً تَبقينَ
وإن نسفوا البيوتْ
وأحرقوا كلَّ الخيامَ على أرواحِ مَن رفعوا إلى باب السماءِ أكُفَّهُم
ليظلَّ ممتدّاً لهم حبلُ الرجاء
أعوامٌ من الجراحِ تنهشُها الحياة
والطُّغاةُ هم الطُّغاة
والقاربُ المهجور تبكيه الشواطئُ
واستباحَ شِراعه القومُ الغُزاة
أطفالٌ ، حملوا راياتهم بأجنحة ملائكة وأسراباً مضوا نحو السماء
بعد أن ضاقت بهم جهاتُ الأرض وافترست مشاعلَ صبرِهم
عيونُ الأُمةِ الخرساء
واستباحت كلُّ نداءاتِ الزيفِ
بدعوى الحقِّ والعدل..
حقوقَ نجومِنا الزّهراء
كتبوا على أجسادهم أسماءهم
نهشت سباعُ الأرض ضوء الشمس من أشلائهم
وكان الصمتُ يملأ واسعَ الأرجاء
ما من مغيثٍ وما زالوا أقوياء
بصبرهم بدمائهم بإيمانهم
كتبوا على الجدرانِ
سنبقى
ونموت أحراراً
فأشرعة انتصارِ الحقِّ
سوف تصار
ع الأمواجِ مهما امتدَّ فيها البحرُ والطوفان
وننسج من خيوط الشمس للأمجاد راية
سيفوح بالعطر الشهيدُ
ويبتسم البحر