أخبار عاجلةساحة الإبداع

منال رضوان تكتب (كيف كان اللقاء بروح الروح؟)

حين اختزلت المدى في طرفة عين،

وتداعت سماء الحلم على كتفيك؛

يا جد:

أي نجم أسرى بك إليّ؟

وأي درب ضاق مداه

وبين ذراعيه حملك كما حملتني؟

بين الأشلاء اهتديت إلى مقامي سريعًا؛

كأن خطاك تحكي عهدًا لم ينكسر

يا جد:

كيف رأيتني بين الوجوه الكثيرة؟

أكان نبضك دليلك حين أضناك السكون؟

وجدتني بين أطيافهم

نورًا يكتب بريقه على أوراق الغياب،

وصدى يحكي عن صرخة..

لم تجد سوى الريح لترسلها بعيدًا

يا جد:

أتذكر.. ألم نكن نرسم بين الأشلاء وجوه الغد؟!

فتشربنا العتمة،

ثم نضيء قليلًا؛

لعلنا نُرى!

هلا..

قبلت عيني ثانية، لثانية…

قبل أن نزف أولئك الذين يأتون في أعقابنا

نحن العابرون، كأننا لم نكن،

نحمل في أيدينا خطايا الحلم،

وفي أعيننا يرقد الغد المبتور

يا جد، قل لي:

كيف نسجت الوقت في وجعي؟

وعلى الأرض..

أما زال الندى يحفظ رؤى الحالمين؟

وأي صبح سيهز الأغصان اليابسة

لترقص ثانية في الريح كما كنا نريد؟

#منال_رضوان

القاهرة – ١٦ من ديسمبر ٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى