انتهاء فعاليات المنتدى الدولي للخريجين الأجانب من الجامعات الروسية والسوڤيتية
القاهرة
انتهت مساء اليوم فعاليات منتدى الخريجين الأجانب في الجامعات الروسية والسوفيتية لممثلي منظومة التعليم والصحة في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تم تنظيمه من قبل وكالة “روسوترودنيتشيستفو” بالتعاون مع جامعة شمال القوقاز الفيدرالية، واستضافته جمهورية مصر العربية، وامتدت فعالياته على مدار يومين.
وقد افتتحت فعاليات المنتدى صباح أمس الثلاثاء الموافق ٣ من ديسمبر بحضور السفير الروسي جيورجي بوريسنكو والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والدكتور شريف جاد رئيس جمعية خريجي الجامعات السوڤيتية والروسية بمصر، مدير النشاط الثقافي بالبيت الروسي بالقاهرة، أمين عام جمعية الصداقة المصرية الروسية، فضلًا عن العديد من مسئولي المؤسسات التعليمية ومؤسسات الرعاية الصحية من المشاركين في فعاليات المنتدى، علاوة عن مسئولين من الهيئات الحكومية ومؤسسات الدولة والناشطين من خريجي الجامعات الروسية، بالإضافة إلى رؤساء وأعضاء جمعيات الخريجين من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقدم حفل الافتتاح الإعلامي عمرو عبد الحميد.
وعقب كلمات ترحيبية من السفير الروسي، والدكتور أيمن عاشور توالت كلمات ممثلي خريجي الجامعات السوڤيتية والروسية من العديد من البلدان، ومن الجدير بالذكر أن هناك حوالي ١٧٥ دولة يدرس طلابها في الجامعات الروسية، وعلى مدار جلسات اليومين
تم التطرق إلى عدة محاور بحثية في شئون العلوم، والتعليم، والبحث العلمي المشترك، وتطوير الشراكة الصناعية
والتعليمية، ودور جمعيات الخريجين في تطوير التعاون مع روسيا في مجال التعليم، والصحة لأغراض التنمية الاقتصادية وقد حظيت جميعها باهتمام خاص من الحضور.
فضلًا عن الإعلان بإتاحة الفرصة أمام المشاركين الأجانب للتقدم إلى دورات تدريبية متقدمة بعنوان “الإدارة في
نظام التعليم العالي” و”الإدارة في قطاع الرعاية الصحية”.
وعلى هامش الجلسة الافتتاحية بالأمس عقد السيد “بافل شفيتسوف” نائب رئيس الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي، رئيس المنتدي الدولي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، مؤتمرًا صحفيًا أكد من خلاله ترحيبه بالوفود المشاركة والسادة الحضور من رجال الإعلام، مؤكدا على الوجود الروسي في مجالات عديدة وهو ما يرسخ لقاعدة من التعاون الدولي على المستوى التعليمي خاصة مع ازدياد عدد المنح المقدمة من روسيا والتي وصلت إلى ٣٢٠ منحة تسعى روسيا إلى زيادتها لتصل إلى ٤٠٠ منحة تعليمية سنويًا، وحول سؤاله عن طبيعة التحديات التي تواجه الطلاب من الدارسين عقب عودتهم لأوطانهم خاصة أن بعض طلاب هذه الدول أتوا من ثقافة تختلف في طبيعتها عن الثقافة الروسية..
أجاب شفيتسوف: إن روسيا دولة عريقة تحمل منظومة تعليمية راسخة وتعد من أهم الدول الرائدة في مجال تعليم الطلاب الأجانب وهم يؤهلون الطلاب جيدا للتفاعل مع طبيعة الدراسة في روسيا ومن ثم تدريبهم على التعليم الجيد، ولكن الأهم أن يتم ذلك في إطار منظومة متكاملة تشمل الترفيه والرياضة والتعرف على ثقافات متنوعة ومن ثم التأهيل لتعاون الطلاب خاصة أن هناك حوالي ١٧٥ جنسية تدرس في الجامعات الروسية، وعليه فتشبع هؤلاء الطلاب بثقافات متنوعة تؤهلهم إلى التكامل مع محيطهم لا إلى التنافر، وحول نسب الطلاب من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية الذين يدرسون في الجامعات الروسية.أوضح بافل أن نسبة الطلاب الأجانب الذين يدرسون وفق نظام المنح تصل إلى ثلاثين ألف طالبا، منهم ما يقارب ستة آلاف طالب من أمريكا وأوروبا الغربية، بخلاف الطلاب الذين يدرسون خارج نظام المنح الحكومية.
وبسؤاله عن توقع عودة العصر الذهبي للدراسة في الجامعات الروسية كما حدث إبان الحقبة السوڤيتية..
قال بافل: دعنا نكرر قول الفلاسفة أنه لا يمكنك أن تسبح في البحر ذاته لمرتين؛ لكن مع عودة المشروعات القومية الكبرى كمشروع الضبعة النووي والذي يمثل شراكة حقيقية بين البلدين الصديقين مصر وروسيا ويعد ترسيخا للرؤى المشتركة للزعيمين المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، يمكننا أن نلمس، وبوضوح زيادة أعداد الطلاب المتجهين إلى الدراسة في الجامعات الروسية، وحول تطلعاته لزيادة أعداد المراكز الثقافية الروسية وزيادة المتكلمين بالروسية، أعرب بافل عن ثقته بأن تلك الخطوة يتم العمل عليها خاصة مع زيادة الإقبال على تعلم اللغة الروسية كما أن الشعب المصري يحمل طبيعة محبة للثقافة الروسية وهو ما يدعونا أن نتوسع في هذه المراكز الثقافية؛ كي نذهب نحن إليهم ولا تتركز أنشطتنا في القاهرة والإسكندرية؛ وإنما تمتد إلى باقي المحافظات المصرية، وقد اختتمت فعاليات اليوم الأول في التاسعة والنصف من مساء الثلاثاء، وعاودت الانعقاد في صباح اليوم، والتي استكملت النقاش في ندواتها والمائدة المستديرة حول المحاور البحثية المحددة سلفًا.