“سجلات الليدرشيت” يشعل النقاش حول القيادة بحضور نخبة من رواد الأعمال والأدب

القاهرة، مصر – شهدت مكتبة ديوان – مصر الجديدة يوم الخميس 20 فبراير حفل توقيع النسخة العربية من كتاب “سجلات الليدرشيت” للدكتورة سالي العقاد، وسط حضور كبير من رواد الأعمال، الأدباء، والمهتمين بالشأن الإداري والقيادي. جاء الحدث ليؤكد مدى الاهتمام المتزايد بمناقشة تأثير القيادة على بيئات العمل، حيث أثارت الأفكار التي طرحها الكتاب نقاشات حيوية وأسئلة جريئة حول التحديات القيادية التي تواجه المؤسسات اليوم.
الكتاب، الذي نشرته دار مكان للنشر بقيادة الأستاذة نيفين التهامى، يقدم قراءة جديدة ومبتكرة لموضوع القيادة، حيث يعتمد أسلوب “الساخر الهادف” لمناقشة الفرق بين القيادة الحقيقية والقيادة الفاشلة، أو ما أسمته الكاتبة بـ “الليدرشيت”، وهو النموذج السلبي الذي يهدم بيئات العمل بدلًا من تطويرها.
تفاعل كبير ونقاشات جريئة حول القيادة وتأثيرها
محمود مصطفى، المعروف بـ “المدير”، قاد النقاش بأسلوبه المتميز، مما أضفى أجواءً تفاعلية قوية على الجلسة. تناولت الدكتورة سالي العقاد خلال الحوار الفجوة بين القادة الذين يلهمون فرقهم ويدفعونهم نحو النجاح، وبين أولئك الذين يقودون مؤسساتهم نحو الفشل بسبب سوء الإدارة وغياب الرؤية.
أسئلة ثاقبة تعكس وعي الحضور بواقع القيادة
خلال الجلسة، أظهر الحاضرون حماسًا غير مسبوق، حيث طرحوا أسئلة ذكية وعميقة أثرت النقاش وأضافت بُعدًا جديدًا للموضوع، ومن أبرزها:
كيف يساهم القادة في بناء بيئات عمل تدعم الإبداع والابتكار؟
لماذا تُعاني بعض الشركات من “لعنة القيادة” التي تضعف أدائها رغم امتلاكها لإمكانات قوية؟
كيف يمكن للموظفين التأثير على بيئة العمل حتى في ظل قيادة ضعيفة؟
ما الذي يجعل القائد “مستقبليًا” وقادرًا على التكيف مع التحديات الجديدة؟
نجاح كبير وإقبال متزايد على الكتاب
لاقى الكتاب إقبالًا استثنائيًا، مما يعكس مدى اهتمام الجمهور بأسلوب الكتاب الفريد والممتع في تناول موضوع القيادة. كما أشاد الحضور بأسلوب الطرح الساخر الذي يجعل القضايا الإدارية المعقدة أكثر سهولة واستيعابًا، مما يجعل الكتاب مرجعًا جديدًا في عالم الأعمال بأسلوب مبتكر وغير تقليدي.
ختام الفعالية برسالة قوية حول مستقبل القيادة
في ختام الحفل، أكدت الدكتورة سالي العقاد أن التغيير الحقيقي يبدأ بزيادة الوعي، وأن المناقشات المفتوحة مثل هذه تساهم في بناء جيل جديد من القادة القادرين على صناعة بيئات عمل أكثر احترافية وإنسانية.