
الزهراء صعيدي تكتب
إليكَ.. معَ شَوقي
بَيني وبَينكَ بعدَ الحبِّ ميثاقُ
فلا تلومَنَّ قلبي حينَ يشتاقُ
تطاولَ اللَّيلُ والأرواحُ مُبعدةٌ
فهل يُرى بعدَ طولِ البُعدِ إشراقُ؟!
والوقتُ من جلمدٍ عندَ الرَّجاءِ أبى
لولا يذوقَنَّ في التَّسويفِ ما ذاقُوا
وفي فصولِ النَّوى يعتلُّ منتظرٌ
وطالَما يفقدُ الآمالَ توَّاقُ
ولو شكَوتُ إلى قاضي الهوى مِزَقي
فُكَّتْ بتابعةِ الأشواقِ أعلاقُ
لا تعتبَنَّ فبعضُ الصَّمتِ إنْ كُسِرَتْ
قيودُهُ باحَ بالمكنونِ مشتاقُ
مُذْ أجدبَ القلبُ ما مرَّتْ بخاطرِهِ
غمامةٌ أو نمَتْ في الشِّعرِ أعذاقُ
وكيفَ تَعبرُهُ سهوًا ويحرسُهُ
جندُ السَّرابِ،وما في التَّيهِ إشفاقُ؟!
وما لعاشقةٍ في الغيمِ مسألةٌ
لولا يساورُها في العشقِ إحراقُ
ما أضيقَ الكونَ فيمَنْ أهلُهُ رحلُوا!
وما لكُربتِهِ والشَّوقِ ترياقُ
يحيا على أملِ الميعادِ ناظرُهُ
وما طوى من كثيبِ الأمسِ خفَّاقُ
ونفحةٌ فتحَتْ أبوابَ ذاكرةٍ
فكيفَ يجفو هوًى بالذِّكرِ دفَّاقُ؟!
بيني وبينَكَ بُعدُ المشرقَينِ وإنْ
تأذَّنَ الوصلُ لم تمنعهُ آفاقُ
27/1/2025
ء صعيدي