محمد نوار يكتب شهرزاد والسيف

في وسط أحزاني
اقتحمت شهرزاد خلوتي
بين أوراقي أحيانًا،
وبين صورها أحيانًا أخرى.
شهرزاد ترى أنها أصبحت ماضيًا،
انتهى دورها،
لحظات من الهوى والعشق
ذهبت مع الأيام.
جاءت،
وهي لم ترَ وجهها في المرايا،
لم تضع كحلها الدائم،
في حين أن عيونها مكحولة
من دون إضافة كحل.
عيونها يلفها الحنين،
رموش أرهقها السهر،
وسواد شعرها كما هو.
أما ابتسامتها
ونظرتها،
فأنوثة حواء،
وعبق الحب،
وشوق العشق،
حتى إبداعها يرسم صرخات أنثى،
يرسم حلم امرأة،
يخطّ بإحساس وقلب أنثى،
قلب أنثى أرهقه الهوى.
قالت:
أنا بدون مكياج.
قلت: بدونِه أجمل؛
المكياج يصنع صورة،
ولكنه لا يخلق إحساسًا أو مشاعر.
وجهك بسيط،
عبقريُّ الإحساس،
لن يرى هذا إلا أنا… أنا فقط.
قلت: عيون شهريار؟
قلت: بل عيوني أنا، صاحب الكلمات.
قالت: ومسرور؟
قلت: لم يعد مسرور السياف،
صدئ سيفه،
وأصابه الوهن،
وشهريار لستُ أنا،
ولكن أنتِ، أنتِ شهرزاد،
التي رأيتها في شبابي،
وتسكن القلب
والعقل.
أعلم أنكِ لن تصدقي،
ولكن الحلم الأخضر
لا يزال مع الشعر الأبيض.
شهرزاد،
الحب والعشق… والحلم الأخضر.
محمد محمد نوار ـ كاتب صحفي