
أتناسى ،
لكنني لا أنسى مر الخيبات ،
أتا المزدحمة بأيامي
الحالكات .
ويا نفسي ،
إذا كل هذا الأذى ،
مما فعله بك الحب ،
فماذا تفعله بك كراهيتي
وثوراتي ؟
وكيف في كل معاركي ،
أخطئ حساباتي ؟
وكيف جعلوني أشك بقناعاتي
الوقاحة عندهم جرأة ،
والوضاعة علو شأن ،
والفضيحة ، نصيحة ،
ومن الأولويات .
وأنا مازلت تقتلني تساؤلاتي .
وتفر مني ذاكرتي ،
وأفشل في كل سياساتي ،
وألعن كل أوقاتي ،
قنعت ، يا إلهي ،
أن يكون نصيبي ، في دنياي ،
وأحلامي المقفرات ،
كنصيب الطير ،
لكن كل الطيور ،
تعود إلى أعشاشها العامرات ،
وأنا مازلت أطير ،
في السماوات .
أن أقف على أرض،
من أعظم أمنياتي .
أخذتي أحلامي ،
في أصعب المتاهات ،
حتى أصبحت أنكر ذاتي .
توقفي يا عيني عن البكاء ،
وافتحي لمن يريد الرحيل ،
باب حياتي .
وتوقفي يا نفسي ،
وأعلني منهم براءتي
إلى يوم مماتي .

فاطمة البسريني