أخبار عاجلةالرئيسيةساحة الإبداع

محمد محمد نوار يكتب ضحكت..

محمد محمد نوار يكتب: ضحكت..

بسم الله الرحمن الرحيم

جاءني صوتها..
سمعت ضحكتها
كأنني لم أسمع ضحكة من قبل!
نعم..
ضحكة طويلة متواصلة،
وربما كأنها لم تضحك من قبل.
قالت: صدقني،
للمرة الأولى أضحك.. منذ زمن
فرحت كثيرًا كثيرًا،
كنت السبب في سعادتها.

إنها هي،
التي تثير الخوف لدى الرجال،
تلبس رداء الرعب،
وأحيانًا رداء الغلاسة،
لكنها ليست هذا أو ذاك؛
إنها أنثى،
أنثى تحمل رقة الحسون
وعذوبة الندى.

من بين شفتيها
تبث أنوثة،
وخدود بلون مصري،
لون يبتسم مع كل كلمة تنطق بها.
عيونها تقذف سهامًا
إلى قلوب من حولها.

أنا لم أرها،
لم أجلس معها،
لكني أحسست بها:
بنبض عروقها،
بدقات قلبها،
بهمسها،
بنظرات خجول،
بأيدٍ تضم يدي،
بعيون ونظرات تضمّني إليها.

تنظر بعيونها وتسألني: من أنت؟
من أين جئت؟
تأخذني بين رموش عيونها،
وبين همسات ولمسات،
ونتقاسم هوانا،
أنفاسنا،
نسافر في لحظة إلى هناك،
على صخرة الحب،
على بحر الهوى،
وبين رمال ناعمة تشتاق لممارسة الحب،
وأمواج تهلل مع كل نظرة،
مع كل لمسة،
مع لحظات الاقتراب والبعاد.

ولكنها..
كثيرًا كتبوا فيها شعرًا،
أما أنا فلا أكتب شعرًا،
أنا أسطّر إحساسي،
لا أكتب خيالًا،
ولا أكذب على نفسي.

كلماتي مغموسة بدمّي،
بنبض عروقي،
وبدقات قلبي.
أشعر برغبتي في القرب منها،
من الأنثى.. أنوثتها.

ألمس مشاعرها،
أهمس في أذنها،
ألف يدي حول خصرها،
ألف بها العالم.
وعلى شاطئ البحر،
وعلى الصخرة،
وعلى الرمل الناعم،
وعلى صوت الموج،
والشمس تغمض عيونها،
يكون اللقاء بلا حدود أو فواصل.

أترك لنفسي الحرية لتفعل ما تريد،
فقد اشتقت إلى أنوثتها،
إلى بسمتها،
ونظراتها.
أضع رأسي على صدرها،
أسمع نبض عروقها
ودقات قلبها،
وتنتهي المسافات لنقتسم الهواء،
والحب، والعشق،
في لحظة جنون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى