تحت رعاية الدكتور علاء عبدالهادى ترميم الأثار بين الضرورة والمسئولية في ندوة بنقابة اتحاد كتاب مصر

تحت رعاية الدكتور علاء عبدالهادى ” رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب.
” تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، برئاسة الكاتب والأديب / عبدالله مهدى ندوتها الشهرية تحت عنوان. ( ترميم الأثار بين الضرورة والمسئولية ) وذلك يوم السبت الموافق ١ من نوفمبر عام ٢٠٢٥ م ، الساعة الرابعة عصرا ، بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ( ١١ أ شارع حسن صبرى بالزمالك ) ، ويتحدث فيها كل من :–
١. — الدكتور / محمود الشنديدى ” مدير مركز التراث العالمى والثقافى بمؤسسة مستقبل مصر ” .
٢. — الأستاذ / فاروق شرف ” مدير عام الإدارة العامة لترميم الٱثار الإسلامية والقبطية واليهودية ”
٣ — الأستاذ الدكتور / محمد غنيم ” أستاذ الترميم — جامعة المنيا ”
ويدير الندوة الكاتب والأديب / عبدالله مهدى. ” رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة ”
وتأتى الندوة تأكيدا لأهمية المحافظة على الٱثار عن طريق علاجها وصيانتها حتى لا تفقد طبيعتها الأثرية … كما أكد الكاتب والأديب عبدالله مهدى على أهمية الحفاظ التراث الإنسانى أكبر فترة ممكنة واستعادة شكله الأصلى بقدر الإمكان .. وأوضح بأن نص ميثاق فينسيا الصادر عام ١٩٦٤ م ، حدد بعض الضوابط الخاصة بعمليات الترميم ، منها أن التدخل يجب أن يكون في أضيق الحدود ، وفي حال وجود جزء ناقص ، يترك على حاله دون تدخل ، وإلا فقد ، وذلك لأنه
كان من باب أولى أن نستكمل نقوش المعابد والأعمدة الأثرية …
كما بين الكاتب والأديب عبدالله مهدى ( رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة )
بأن ترميم الأثار وصيانتها ضرورة ملحة ، ومسئولية مشتركة للحفاظ على الإرث الحضارى للأجيال القادمة ، فالأثار تقدم رؤى قيمة للماضى ، وتحافظ على الذاكرة الجماعية والهوية الثقافية ، كما أنها تساعد في فهم تاريخ الحضارات ومعتقدات الشعوب التى سبقتنا ،
و قد نصت المادة ( ٣٠ ) من قانون حماية الٱثار على أنه تتحمل كل من الوزارة المختصة بالأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية وهيئة الأوقاف القبطية والكنائس المصرية والأفراد والجهات الأخرى المالكة أو الحائزة لعقارات أثرية أو تاريخية مسجلة نفقات ترميمها وصيانتها إذا رأى المجلس ضرورة لذلك ويكون ذلك تحت إشرافه ..
وفي حالة الخطر الداهم يقوم المجلس بإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة للعقارات المشار إليها لحين سداد النفقات من الأفراد أو الجهات المالكة ، أو الحائزة للعقارات المسجلة أثرا …
ويجوز للوزير أو من يفوضه بعد موافقة اللجنة المختصة أن يرخص للهيئات والبعثات العلمية المتخصصة بالقيام بعمليات الترميم والصيانة تحت إشراف المجلس ، كما يجوز الترخيص بذلك كتابة للأفراد المتخصصين وفقا للقواعد التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون …
كما كشف مهدى بأن ترميم الأثار بدأ من مصر ودلل على ذلك فذكر
أنه تم العثور على أدلة تؤكد اجتهاد المصريين في الحفاظ على الٱثار الحجرية وصيانتها ومنها الاهتمام بهضبة الجيزة وسقارة وعلى وجه الخصوص تمثال أبوالهول
بداية من :—
اكتشاف سور من الطوب اللبن أنشئ في عهد تحتمس الرابع عام ١٤٢٠ ق . م ، لحماية تمثال أبو الهول من الرمال …
— اهتمام ابن رمسيس الثانى ( مرخا — إم واست بهضبة الجيزة وسقارة على وجه الخصوص تمثال أبو الهول حيث قام بتكسية بعض المناطق بالتمثال بكتل الحجر الجيرى الحيد …
— وفي العصر اليونانى الرومانى تم تكسية المناطق الضعيفة بالتمثال في عهد أباطرة أنطونيوس ( ١٣٨ — ١٦١ م ) …
— تكرر ذلك في عهد ماركوس أوريليوس ..
— وخلال الحملة الفرنسية على مصر ( ١٧٩٨. — ١٨٠١ ) عندما قام العلىماء المرافقين بالحملة بتنظيف وصيانة مختلف المواقع الأثرية والقيام بتسجيلها وقد شملت هضبة الجيزة …
وقد تطور ترميم الأثار عبر العصور من الاهتمام بدور العبادة في العصور القديمة والوسطى إلى علم منظم يعتمد على منهجيات علمية حديثة ، تطورت التقنيات من مجرد الصيانة الأساسية إلى عمليات دقيقة تشمل التنظيف والتعقيم ، وإعادة البناء باستخدام مواد علمية متقدمة ، بهدف استعادة الحالة التاريخية والجمالية للأثر مع الحفاظ على أصالته التاريخية …