بفضاءات أم الدنيا حفل توقيع ومناقشة بدون أوراق رسمية لكمال القاضي .

بفضاءات أم الدنيا حفل توقيع ومناقشة بدون أوراق رسمية لكمال القاضي .
كتب : أوبرا مصر
أُقيم أمس الخميس بمكتبة فضاءات أم الدنيا حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية «بدون أوراق رسمية» للكاتب الصحفي كمال القاضي. شاركت في مناقشة العمل كلٌّ من الناقدة الأدبية منال رضوان، والكاتب والمخرج أحمد شحاتة، فيما أدارت اللقاء الكاتبة الصحفية ولاء أبو ستيت، صاحبة دار نشر أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، وجاءت الفعالية بحضور لافت لعدد من الشخصيات العامة والصحفية والأدبية المصرية والعربية
في مستهل اللقاء رحّبت ولاء أبو ستيت بالحضور، مؤكدة أن المكتبة تفتح أبوابها دائمًا لمناقشة الأعمال التي تطرح أسئلة جديدة على الوعي الثقافي، وتعيد الاعتبار لفن القصة القصيرة، بوصفه أحد أهم أشكال الكتابة في المشهد المعاصر.
وأضافت أن مجموعة «بدون أوراق رسمية» تضع القارئ منذ عنوانها في مواجهة أسئلة الهوية، والانتماء، والتحولات العاصفة التي يعيشها الإنسان المعاصر، مشيرة إلى أن هذا ما يجعل مناقشتها ضرورة نقدية وثقافية.
ثم تحدّث الكاتب والمخرج أحمد شحاتة مشيدًا بالبنية الفنية للمجموعة، مؤكّدًا أنها عمل متنوع وثري، يتكئ على لغة شائقة وقدرة لافتة على جذب القارئ منذ الجملة الأولى، فضلًا عن التقاطها لمشاهد إنسانية حادة تنبض بالحياة وأن وجود تفاصيل لشخصية دون أخرى في القصة الواحدة يمكن تعزيتها إلى مدى تأثر البطل ببقاء أو رحيل تلك الشخصية .
وقدّم الكاتب كمال القاضي قراءتين من المجموعة؛ قصة «الحب في ليلة صيفية» وقصة «بِنت موت»، مستعرضًا خلفياتهما الإنسانية وما حملتاه من أسئلة وصور ودلالات.
وفي مداخلتها النقدية قالت الناقدة الأدبية منال رضوان إن عنوان المجموعة يوحي منذ الوهلة الأولى بحالة من التشظّي وعدم الانتماء واللا شرعية، ويضع القارئ أمام شعور بالضياع بين الفرد ومجتمعه، وأضافت أن القصص، على اختلاف موضوعاتها، تتيح أكثر من قراءة لكل نص، وهو ما يعكس ثراء التجربة، مضيفة أن النهاية الصادمة في بعض القصص يمكن تأويلها نفسيا لا الاكتفاء فقط بالتأويل النقدي؛ مما يستتبع بالضرورة أن يكون الناقد على دراية كافية بالفلسفة وعلم النفس والمنطق؛ فالنهاية الصادمة في قصة الحب في ليلة صيفية يمكن تأويلها على إصابة البطلة بحالة من اضطراب الشخصية الحدية نظرا لتحويلها من النقيض إلى نقيضه، كما نوّهت إلى الطابع السينمائي الواضح في بناء المشاهد، وهو ما تُرجعه إلى خلفية القاضي الطويلة في النقد السينمائي، حيث قدمت أبو ستيت في مستهل اللقاء سيرة مهنية للقاضي ومشاركاته في مهرجانات عربية عدّة كعضو لجان تحكيم، إضافة إلى كتابته اليومية بجريدة القدس العربي، وأعماله النقدية والأدبية المتعددة.
بعد ذلك فُتح باب المداخلات أمام الحضور، وكان من أبرز المشاركين الدكتورة إيمان عرفة أستاذ الأدب الفارسي بكلية الآداب – جامعة القاهرة، والكاتبة الصحفية والمعدة التلفزيونية حنان فكري، والكاتب الصحفي إيهاب الحضري، والكاتب الصحفي حسين متولي، إلى جانب حضور مميز من الكتّاب الفلسطينيين والعراقيين.
واختُتمت الفعالية بحفل توقيع المجموعة والتقاط الصور التذكارية في أجواء احتفالية عبّرت عن تقدير الحاضرين للتجربة وما حملته من أسئلة وإضاءات.





