احمد عزيز الدين احمد يكتب أرملة على الطريق
آه من الفقر داء جل الناس تغشاه
في مطلع الفجر بدعاء تخشاهُ
تسعي بين الأنام في روض لتكرمة
حتى القبائل بين الخلق تأباه
لكنه سعى والأرزاق قدَّ البين مقسمة
فيه السعيد على الإطلاق عيناه
وذاك فقير الحال يعف سؤال حاجته
تراه غني رغم العوز في حناياه.
وجدائل الرزق حبل لف الناس اردية
كالتاج للزهر أينع حين سُقياه
رأيت بين الناس على الطريق أرملة
رداء الفقر على الثياب أبلاه
حاملة ذراع اليتم من الأطفال شامية
تشكو من عوذ بفتح الثغر لله
تأوه القلب مني حين الناس قد عزفت
ليومين يوم اليتم والفقر أثناهُ
حن القلب للوصل أسأل عنها في قولي
اتسمع مني قولا فيما قد ألفناه
الثياب ممزقة وغطاء الرأس قد شاه
مجمل القول لفائف الفقر أرداه
نظرات بائسه تطرح بسهم النار قاذفة
مواسم العوز جوع الطفل أعياه
فقلت يا أختاه هل لي من مد اليد قافلة
أبتغي ما عند الله جود علياه
فقالت والدمع من العينين ينزف بأردية
يا ليت الناس حس العوز تبغاه .
ما كان بين الخلق تشكو الناس أرملة
ولا طفلا من الجوع فاتح فاه .
أخرجت من جيب لي بعض المال أسكبه
قلت لا تردي فذاك المال مهداه .
أرجعت عيناها إلى السماء بقول داعية
بجود القول وهذا ما طلبناه .