أخبار عاجلةساحة الإبداع
د. محمد سعيد شحاتة يكتب كرنفال
يسامرُني الحزنُ كلَّ مساء
وينتشي
تورق أشجارُهُ الباسقاتُ
تمدُّ في الضلوعِ أغصانَها
فيمتطي أشرعة من زفراتِ السنين
مغيظا يقبضُ على مجدافِهِ
إذا بدت ملامحُ الفرح في المرايا
يُصرُّ أن يقاسمني قهوة الليل
على صخرةٍ بامتداداتِ الحكايا
ترهف الذكرياتُ سمْعَها
تمدُّ سعفاتها في لجَّةِ الوقتِ
لتأخذَ حظَّها من الدماء
تذكِّرني بازدحام المدينة
وضجيج القادمين
تسوخُ أشرعةُ الحزنِ في الدماء
تحملُ ليلى
وتعبر لهيب الضلوع
ولم يبقَ غير حروفٍ تراودُ الوقتَ عن نفسه
تُبحرُ في ضجيج الكرنفال
تُقْبِلُ وتُدْبِرُ بين رملٍ وعشبٍ
وبقايا رماد
وهُزِّي إليكِ بجذع النخلة
تسَّاقطُ السهامُ على الجسدِ المتوهِّج حزنًا
أما آن لهذا الفارس أن يترجَّلَ
عن صهوةِ الخيولِ الراحلاتِ إلى المقصلة
ويغيب ضجيجُ الكرنفال ؟!
______
القصيدة من ديوان : العاشق الريفي