الموريسكيون في رابطة الكتاب الأردنيين

كتب هاني علي الهندي
نظمت لجنة النقد الأدبي في رابطة الكتاب الأردنيين ندوة بعنوان الموريسكيون (الأندلسيون الأواخر بين التاريخ والأدب)، شارك فيها ا. بشرى الفيومي والدكتورة فاطمة محيسن، وأدار اللقاء الدكتور أمجد الزعبي باقتدار وحيوية.
وكانت الفيومي قد أشارت إلى صورة الموريسكي وتجليات الهوية الموريسكية في الرواية العربية، ففي التخييل السردي العربي مساحة لا يستهان بها أبدا، بل لعلها كانت الحدث الذي دارت حوله أحداث الرواية والصراعات، وربما وربما شغلت الحيز الأكبر في الحدث والسرد، فظهرت صورة المريسكي المقاوم الصورة الأعم والأكثر استحضارا، وفي كثير من الأحيان كانت الشخصية الرئيسة الأولى، حيث جسدت دور البطولة، وأحيطت بهالة من الإكبار والإجلال، كما نرى في عبد الله بن جهور في (الموريسكي الأخير)، وأبي موسى الغساني في (غارب) ومحمد بن أمية في (البشرات) وعلي حفيد أبي جعفر الوراق في (ثلاثية غرناطة).
ومن الصور التي أشارت لها ا. بشرى صورة التنصير الإجباري والمنفي والطرد
وأشارت الدكتور فاطمة محيسن في مداخلتها أن الحقبة الموريسكية مفصلية لأنها كشفت النقاب عن مجموعة أو أقلية حاولت الدفاع عن إرثها الديني وعن هويتها وتجنب الذوبان في المجتمع الإسباني الجديد بعد سقوط غرناطة وإجبارهم على تحويل دينهم وتعلم لغتهم.
استطاعة هذه الفترة أن تمحوّر الأدب الأندلسي بكيفية جديدة، فنحن نتأرجح بين أدب عربي فصيح وأدب يحمل عربية ركيكة وانتهاء بأدب وصلنا من المشرق مترجما من المخطوطات الأعجمية والخميادية التي عثر عليها في مكتبات اسبانيا.
ونشير إلى أن هناك ممارسات تمت من قبل المسلمين المتأخرين ضمنوا من خلالها الحفاظ على لغتهم العربية بعد أن منعوا من ممارستها وطلب منهم التواصل باللغة الاسبانية،
كما أشارت محيسن إلى أن الأدب المتعلق بالأقلية الكوريسكية كتِب ليعبر عن واقع أمة عايشت الويلات من ملاحقات محاكم التفتيش إلى الطرد القسري والحرمان من شعائرهم وممارسة لغتهم الي تعد هوية، فتنصيل تلك الأمة من اللغة والدين عو تجريد من هويتها واستلابهم له، وإخضاعهم للذوبان في مجتمع جديد أو مجتمعات جديدة، حيث أجبروا على الشتات فرارا بدينهم.
وفي ختام الندوة التي أدارها الدكتور أمجد الزعبي بحيوية واقتدار جرى نقاش بين الجمهور والمحاضرتين.





