ساحة الإبداع

مَهْمَا حَاوَلْتُ رِثَاءَه شعر: عرفة محمد حسن

 

مَهْمَا حَاوَلْتُ رِثَاءَه شعر: عرفة محمد حسن


الى ايهاب الورداني

لا .. مَا ارتَجَّ الكَوْنُ ، و مَا اختَلَفَ اللَّونُ ، لأنَّ المَوتَ هو المَوتُ ، لأنَّ الصَّوتَ هو الصَّوتُ ، لأنَّ شُعَاعًا أخْضَرَ كَانَ يَطِلُّ عَليْنَا ، أفْلَتَ مِنْ نَاحِيَةٍ لَمْ نَعْلَمْهَا ، أنَّ غَزَالًا طَارَ وحِيدًا و شَرِيدًا و شَهِيدًا ، أَفْلَتَ مِنْ نَاحِيَةٍ لمْ نَعْلَمْهَا ، و انْسَلَّ بِكُلِّ هُدُوءٍ مِنْ بَيْن أصَابِعِنَا كالمَاءِ ، مَضَى مِنْ بَيْن أصَابِعِنَا كالمَاءْ… * مَاتَ الوَرْدَانِيُّ إيهَابُ ، و كَرِهَ الوَرْدُ العِطْرَ و غَابْ … مَاتَ الوَرْدَانِيُّ إيهَابْ … ، و اسْتنشَقَ مِنْ عِطْرِ الجَنَّةِ ، مُنْطَلِقًا نَحْوَ الفِرْدَوْسِ الأعْلَى ، و اسْتَلَّ مَفَاتِيحَ السِّرِّ الأبَدِيِّ مِنَ اللُّغَةِ الأُمِّ ، و تَرَكَ الدَّهْشَةَ تَلْعَبُ لُعْبَتَهَا ، كم صَاغَ مَحَبَّتَهُ شِعْرًا ، نَثْرًا ، وَرْدًا و دَلالًا … !! ، * أُقْسِمُ أنَّ إبَاءَ النَّفْسِ عَزِيزٌ ، كم كُنَّا نَتَنَفَّسُ مِنْهُ إِبَاءَهْ …!! ، أُقْسِمُ أنَّ مَلائِكَةَ الرَّحْمَنِ …. ، و أُقْسِمُ أنِّي لَنْ أُفْلِحَ مَهْمَا حَاوَلْتُ رِثَاءَهْ … .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى