لوحة شرف

الفنان عبد الوهاب عبد المحسن في لوحة شرف أوبرا مصر

 



كتب: مهاب عبد الغفار

الفنان عبد الوهاب عبد المحسن

– مواليد الدقهلية، مصر 1951

– تخرج من كليه الفنون الجميلة بالإسكندرية – قسم الجرافيك 1976.

– حصل على الماجستير والدكتوراه من كلية الفنون بالقاهرة.

– عمل كعضو هيئة تدريس بأكاديمية الفن والتصميم-المعهد العالي للفنون التطبيقية بالسادس من أكتوبر.

– أقام العديد من المعارض الشخصية

– شارك عبد المحسن في العديد من الفاعليات الفنية المحلية والدولية، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية عن أعماله في الحفر والطباعة، وتم اقتناء أعماله في العديد من المؤسسات والمتاحف و البلدان العربية وغيرها.

– يدير مؤسسة عبد الوهاب عبد المحسن للثقافة والفنون والتنمية، حيث تقيم المؤسسة فاعلية سنوية (ملتقى البرلس للرسم على الحوائط والمراكب)


– يعيش ويعمل بمدينة كفر الشيخ

يرتبط المشروع الابداعي للفنان عبد المحسن بطبيعة مكان معيشته. يستلهم حالاته وصياغاته البصرية من عناصره البيئية، والجغرافية، والثقافية، وقد تناول الفنان تلك المعطيات، وصاغها في انفعالات بصرية استحضر فيها تقنيات متعددة شملت الحفر والطباعة والتصوير والرسم بالإضافة إلى وسائط أخرى متعددة كالصوت والصورة المتحركة والأعمال المركبة.

لقد ارتكزت رؤية الفنان على تناول المؤثرات الطبيعية وإعادة طرحها من خلال رؤية تنتمي إلى ما يمكن وصفه بالتجريدية التعبيرية، وقد كانت فلسفته تنتمي إلى التحقيب في قانون المكونات الجمالية للعناصر التي تنتجها الطبيعة من حوله. تلك الطبيعة التي تنوعت ما بين طقوس الحياة الزراعية وحياة الصيد من المسطحات المائية الواسعة. الأمر الذي منح الفنان فضاءً تعبيرياً ووجدانياً غير محدود.

يطالعنا الفنان بذلك التنوع عبر الأسطح الطباعية المتنوعة في تقنياتها التعبيرية وتعدد ملامسها التشكيلية، في صياغات لونية اعتمدت على قدر كبير من التضاد اللوني ليحيلنا ذلك إلى استحضار خصوصية المكان، ربما الخصوصية العاطفية أو الانفعالية لأهل الوادي، تلك الطبيعة التي تسكن قلوب الفلاحين والصيادين، وربما تلك الطبيعة التي تجمع ما بين ملوحة البحر وعذوبة البحيرة، وما بين قسوة حياة الصيد والزراعة.


يتسع هنا المشهد ليشمل الكائنات الحاضرة فيه، ليكون حضورها هو الذي يدفع بالطاقة التشكيلية إلى السطح، فنجد ذلك التنوع في إيحاءات الملامس والحركة التي تسترسل ولا تنتهي، وإذا كانت المنمنمات والزخارف التي تستحضرها الرؤية التشكيلية العربية والشرقية بشكل عام في التكرارية اللانهائية باعتبارها تتواصل مع المطلق الروحاني للواحد الأحد، فإننا عبر تداعيات المسطح لدى عبد المحسن نتواصل مع مطلق الطبيعة وعلاقتها مع الإنسان الذي تستحضر فيه ويحضر فيها في معظم الأحيان ليس بالصيغة الخارجية لجمالياته الشكلية، ولكن بالقانون الداخلي للطاقة الجمالية التي تستحضر في تجلياتها البصرية.

x

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى