أوبرا مصر تنشر جدي الغبي للشاعر أشرف البنا
جـــدي الغـــبي
مالحقش يحلم بالأمان
والحلم كـــان
زعقة نبي ما آمنش بيه
مالحقش أول زينة تستر دنيته
حوش يادوب حبة بنون
ورثت غباوته وعلته
مسجون بخوفه من الطاعون
ويبتغى وجه الكريم
بــ استر يارب
نحن الغلابة الطيبون
وفوق بساط متحلي جمر
صلى العشا على سطح قبر
تسبيحه كارف بالخرس
من حلق مر
وجوف ندم
الخطوة كانت بوح بواقي من العدم
متسندين على عرقوبين من غير قدم
رقبته ماتجيبش السما
اذ ربمــــا
من كسرة النفس الكبيرة
اللي انحنى منها الجبين
وف أمسيات
كوم الغلابة المركونين
سرحان حزين
حاول يعاين جتة من فعل الطاعون
ظلماً وقهراً أو ظنون
حاول يفتش في العيون
فكر يفكك في الكفن
ماعرفش إن السر حكراً للوطن
يــا للغـــــبي
الجوع علامة لن يبوح بها البدن
بسذاجة شاف ان الخلاص
سلـــة حبـــوب
مين اللي قال ان الكفن
مليان جيوب
تحمينا من غدر الطاعون
قدم ودانه وشعر دقنه للقانون
ثغـــرة عفــــن
نموت ويحيا كل أعيان الوطن
جـــدي الغــــبي
جاهل فنون الألعبان والشقلبان
حركات تقول للبلية دوري والعبى
أو سلك بيلمس كهارب
ع الخيال اللولـــبي
شحت الأماني بالدعا
فرش وغطــــا
حبة عرايـــس مــكسوفين
بخيوط هزيلة من الأمل متشعبطة
حبة حاجات مستعبطة
مش لايقة خالص
ع اللي قلبه بياض وخام
وبيحسب اللقمة بـ عطايـــا ف الخطى
رغـــم الزحــام
حافظ على خطوط الفوارس
من عيون أهل النظام
وزي مايرســوا العطا
أو يمنحــــون
شـــاف الحيـــاة
فرض ف صــــلاة جـــوة السجون
يرفع آدانها
لص ناهش كبد هالك من غريمه
والإمام قواد وبيسرح حريمه
يدخل المحراب ويهتف استقيموا
فى الصفوف تاجر حشيش رافع جبينه
ع اليمين محتال وقاطع للطريق
فى السجون تلقى الرفاقة والصديق
فى الوطــــن
كل المساحات البراح
يحكمها ضيق بيشد حيله
جدي شارب من كيعانه طفح كيله
عاشهـــا ضعفاً واستكانة
كدابين الزفة غشــوا بالأمانة
وبكفوف إخلاص بيسقونا الخيانة
كدبهم حبكوه بصدق
قلوظووا العمة بشهامة
إحتيالهم أمر عادي وسد خانة
والعدالة بين قوسين ( أمر استحالة )
تفسيراته ف قلب جلدة
من قاموس أحكام نـــبي
جـــدي الحنـــون
شـــاغلوه بحــــدوتة طـــاعون
جـــدي الغـــبى
عن طيب خواطـــر وبــ سمـــــــاح
نســــخ البنـــــــون
بســــت وكــــــوبي