تغطية ندوة أتيليه القاهرة اليوم.. أمير الخطيب جذور ذهبية في ثقافة المهجر
الكاتبة / نجلاء أحمد حسن
ندوة أقيمت بأتيليه القاهرة الخميس ٢مارس٢٠٢٣ السادسة مساء
يدير الندوة احمد الجنايني رئيس اتيليه القاهرة
وناقشه الناقد الفني دكتور خالد البغدادي
أمير الخطيب وتجربة الاغتراب في بلاد تختلف عن ثقافته الام فهو عراقي يعيش في فنلندا ويجمع فناني العرب المهجر في رابطة هو من أسسها
فدوما ما يتعرض الفنان لثلاثة أمور إما الإحساس بعدم الانتماء لثقافة بلد أرض المهجر وينطوي على ذاته وإما تنزع جذوره الفنية بعيدا عن المهجر،
ولكنه تعامل بفلسفة جديدة وهي أن يخترق بجذوره الثقافية داخل ارض المهجر بل وقام بتجميع الفنانين بجذورهم المختلفة وتأصيلها في جو من التنوع الثقافي في واحة فريدة وسعيدة وتتسع للجميع
تنشرثقافة فنية متنوعة وتعرض أفكار البوست مودينيزن الفن من بعد الحداثة
أمير الخطيب ومفهوم الوطن والاغتراب لديه.. فإنه يحمل وطنه وحرارته معه في كل مكان يخطوه، فهي جذور ذهبية حضارة بلاد النهرين،
– لوحة الطيور المهاجرة للخطيب
هي لوحة تصور أقدام الطيور على شكل جذور ذهبية بأكثر من عمل فهي المواصلة في أعماله
لوحة المركب التي تظهر نصف المركب المتأكل، وهي عبثية الفكرة إذ تمثل الهجرة الغير شرعية والمخاطرة بالحياة.
لوحة عمل جديدة المسدس،
والمسدس متروك على الحائط إن هذه الأعمال وهي أعمال تتسم بالحدة مثلها مثل، لوحة السكين المغروز في الوسادة وهي من المفترض أنها للراحة والاطمئنان ولكن تظهر السكين
لوحة بها مقص ضخم مغروس بالحائط وهنا تتضح قوة الرسالة مؤلمة
اللون.
هو الوطن وهو مختلف من شخص لآخر حسب ثقافته وأفكاره عندما يتحول الوطن الى لون
الشرق الاوسط بكل صراعاته المعروفة للجميع والتي تظهر كم الصراع بداخل الفنان أمير الخطيب
أمير الخطيب
تحدث الجنايني عن صداقته بأمير الخطيب واللقاء الأول في نقابة التشكيليين ثم نقل معرضه لاتيليه القاهرة
أمير الخطيب عراقي ولد في النجف العراقية وهي مدينة لها ملامح خاص وخريطة دينية لها ملامحها الخاصة ثم يغرب فعل الإبداع كممثل ويخرج الى ذاته الجديدة كمسرحي ويفتش عن الوسائط الجديدة وقال عنها أنه يعبر بلا حديث وهو أن يلجأ إلى الموسيقى أو أن يختار التشكيل كوسيط منفصل بذاته .
اختار أمير الخطيب التشكيل وعاش فترة عصيبة لتعرضه للغزو الامريكي للعراق وتأثره به كوضع اقتصادي وسياسي صعب جدا وجد نفسه يهاجر وحمل بغداد والنجف وبغداد بداخله ليكتشف شكلا جديدا لحياته .
حيث باكستان وفنلندا ومجتمع أوروبي مختلف أثر بيولوجيا وسياسيا وبمفهوم أوروبا الجديد وهو الحرية
سعى وراء الحرية وهي شرك كبير ولكنه تنبأ به الخطيب. واحتفظ بالخريطة العربية بداخله
فهل استطاع ان يعيش في مجتمع أوروبا المختلف عن المجتمع العربي ؟
فهل أجاب بلغة الكلام فكيف يكون ذلك ؟
فما يسكننا مختلفا عن ما يحيط بنا فقد كانت تلك ما تعرضت له الجنايني صراعا قاسيا في تجربته بأوروبا وثقافة تمتد الى المنشأ مصر للجنايني والعراق للخطيب بيئة متكاملة المكان والهواء والحالة بشكل مكتمل
شاهد الجنايني الأعمال وتأملها ٦٣عمل للخطيب وخرجت من التجربة برؤية آمنت بها فقد يوافقني وقد نختلف فهذه الفترة التي عاشها الخطيب في أوروبا لم ينسلخ عن بيئته الاولى ،فقد أعطى ظهرة تماما للوحة والتمثيل ولم يلتفت لهما .
فأدار وجهه وبصره وبصيرته فقد تعرف على الحداثة
من الفنان مارسيل دي شامب ،فقد وضع الدراجة على المنضدة
وعرض مارسيل دي شامب ( مبولة من الخزف )
ولكنه وقع عليها بل أراد أن يوهم اللجنة انه لم يشارك بعمله واعتبرت اللجنة شخص بذئ ومع ذاك تم عرض المبولة بالمعرض
وهو الفن ضد الفن
عاش الخطيب تلك التجربة
اللوحة والتي تعبر عن الخطيب البرواز الذهبي ومسدس حقيقي كما جاء مارسيل دي شامب ، في فكرة تمثيل العنف بالمقص وكرسيين معلقان على الحائط فهي نماذج حقيقية استعان بها أمير الخطيب، وهو فعل المثاقفة وأن نتفاعل مع أعمال الآخرين والاقتراب بخطوة ثم نتفاعل.
وعن هذا التفاعل فنوظفه لما نشعر به.
جوزيف كوستا وهو فنان مهم جدا له لوحة مهمة عرض فيها واحد وثلاث كراسي وهي الكرسي عبر عنه بالكتابة ، بورقة على الحائط وهي دالة على الكرسي ثم صور الكرسي بكاميرا ثم وضعها على الحائط كمفهوم كتابي وفوتوغرافي فنحن أمام مفاهيم مختلفة لنفس الكرسي، فهي أشكال تسكنه بالفعل وهي العنف المسدس باطار ذهبي فخم يبرز أن القتل والعنف هما برواز فخم ننحني لهما ام أنهما يقتلان العالم والجيل القادم
فهي عناصر مثيرة للدهشة فهي أمام عمل إبداعي
فما قدمه حالة إبداع مدهش
عالم الخطيب هو عالم مثير معجون من الدهشة والألم والحيرة الحسرة
لوحة مرآة على الحائط ثم نقوش لأشلاء وأشياء ونصف قارب يكاد يكون متهالك الدمار والقلق والدمار
المرأة وكل من يقف أمامها يصبح مشاركا وجزءا من العمل كجريمة إطلاق العصافير وإطلاق المسدس على العالم.
تعدد الموضوع والحالة المتنوعة
فهو يعبر دائما عن الحالة ويترك الموضوع للمتلقي.
https://www.youtube.com/@ElgemelyAhmed
أوبرا مصر ، أخبار ثقافية