هروب عاريات مودلياني من مخيلة احمد الجنايني
دراسة الاديبة : نجلاء احمد حسن
يمثل صاحب الفرشاة وصديق صفصافة الضوء ، حالة العشق الأبدية بين الانسان في صفاته الإنسانية وهويته وبين مشاعر الفنان المرهف ، فهو عاشق لكل مفردات ثقافته المحلية تاريخا ولونا طقوسا وشخصيات تاريخية واساطير حضارته المصرية ، فتجده متوحدا مع حضن هاميس وبينهما عناق الروح ، ونجده معجونا بدم اوزوريس وروح ايزيس في جلال محراب الحضارة المصرية وكانها خيط نوراني لا ينفصم عنه ابدا.
وكثيرا ما نجد تلك الحالة بين وعي المحبين ولكن الجنايني أعطى لنا دليلا على صدق تلك المشاعر الخالدة في وعيه ووجدانه ، فقد أعطى لزهرات عمره الاربعة اسماء ايزيس وهاميس ونفرتاري ونفرتيتي .
نحن لسنا امام مجرد سيرة فنان تشكيلي حالم مع الالوان وادوات الرسم وبورتريهات تضج بالجمال والسحر ، بل امام كيان مشبع بهوية يفرضها على كل كلماته تصدقها وتترجمها خطوات حياته، يحمل هموم الوطن وهموم العروبة ، سفيرا فوق العادة للإنسانية ، ومجاهد بكل أنفاسه في محبة رسالة الفن التشكيلي السامية وهمزة وصل تشكيل كيان الفنانين التشكيليين من بعده ،عبر رسائله الهادئة تارة والصارخة الطارئة تارة اخرى، والفاعلة دوما بين وذلك وذاك وبين هنا وهناك ،
جسد هذا الصرح الإنساني العظيم بكل تفاصيله مصر بكل تاريخها ورموزها الفنية والشعبية عبر اللون بطل لوحاته وشعره وكلماته وتفاصيل مواقفه الرومانسية المغرقة في المحلية نحو العالم
تحدثت معه وجدته ليس مجرد فنان عادي امتهن الفن وبرع بالتعبير اللوني والتشكيلي ، بل هو وطنا للفن في كل مكان سفير اللون والفرشاة ممتطيا الخيال بلا اطار وبلا لجام ،منذ أن كان طفلا يرسم ويعبر عن شخصيته الفنية والفكرية ،على جدران بيته بقرية منية سمنود بمحافظة الدقهلية في مدينة المنصورة بين عائلة هي البيئة الحاضنة لخياله الزاهي منذ نعومة اظافره ،تلك البيئة التي شكلت ذلك الصرح المتمرد بين أم حنونة وأب يقدر الفن والحرية ، هي الحالة التي يضفيها ويفرضها بهالته الذهبية الشابة دوما
احمد الجنايني ولد في 8-10-1954 تخرج في كلية الهندسة قسم القوى الميكانيكية ودرس دراسات حرة بكلية الفنون الجميلة بالاسكندرية تحت اشراف الفنان حامد عويس وتبعها بدراسات حرة بمدن المانيا (برلين -هانوفر -هامبورج -بيت هايم – وارسو لودج جديسك )
اضطلع بوظائف عديدة كرئيس تحرير سلسلة الترجمة والنقد الصادرة عن جماعة رؤى للابداع ومتفرغ للعمل التشكيلي بمرسمه بمنية سمنود بالدقهلية ثم الامين العام لاتيليه القاهرة ورئيس تحرير مجلة الخيال للثقافة والفنون البصرية ورئيسا لتحرير سلسلة افاق الفن التشكيلي ثم رئيسا لمجلس ادارة اتيليه القاهرة الصرح العريق لجماعة الفنانين والكتاب
له المئات من المقالات والعشرات من الكتب والمقالات ودواوين الشعر والمجموعات القصصية حصل على المئات من التكريمات على مستوى العالم وحصل على العشرات من الجوائز العالمية والمحلية
يتحرك بنا خيال الفنان الكبير احمد الجنايني بصحبة سفينة روايته الممتعة خياله بعنوان حين هربت عاريات مودلياني سيرة لذاكرة اللون
تبدا الرحلة بمقدمة غاية في الدراما بيوم حافل بالاغنيات والموت معا ،وهو يوم الثامن من تشرين وهو اليوم الولادة الحقيقة له على الارض ( ويتسائل لماذا قذفتي بي يا امي نحو هذا العالم الضيق ) وكانه يمهد لنا بان له اكثر من ولادة واكثر من زمان واكثر من ارض واكثر من عالم واكثر من مجتمع بل واكثر من خيال ،وكانه يسبح بنا الى عوالم متعددة متوازية، مختلفة ، اكثر رحابة يصنعها و يحقق الفكرة ويبحث في فلسفة الحياة والموت والبعث والخلود والمحبة والجمال والحرية ،عبر انوار وشموع والوان وكيانات احمد الجنايني المضيئة الممتدة المصاحبة له .
فلسفة العنوان والغلاف
وكانت عتبة النص وهو العنوان الجاذب والمدهش لكل من احتضنت عينه تلك الجملة الموحية بالاثارة والمتعة المثيرة للتساؤل . فمن هن عاريات مودلياني وكيف هربت ؟ ولماذا؟ والى اين ؟ومن هو مودلياني ؟ ذلك الرجل الذي التقى به الجانيني لاول مرة عبر (التلفاز الابيض واسود ) وكان مشهد الفنان الذي يرسم ويغني ويبكي على صدر من يحب ، ويطل براسه وجنون مشاعره يتجاوز بكثير كل قراءاته وجزئيات المعادلات الهندسية ليفتح للروح نافذة الصعود .
وكانت الوان الغلاف تحتضن صورة الجانيني في رحاب تلك السيدة الراقية ،الهادئة الملامح ، والتي تتامل معنا تلك الرحلة المفعمة بالفكر والدهشة والاثارة والفلسفة ، وليرد علينا العنوان في تلك اللحظة باتها سيرة لذاكرة اللون لاحمد الجنايني ذلك الطفل النحيل المشاكس الذي يملاء عالمه بالالوان والمخاطر فقط ليكمل رسم عصفورفي ذاكرته ، ولا يدري انه يطل بجسده نحو الخطر وكانه مسلوب الارادة متعلقا بجناح عصفوره السعيد داخل قلبه، وبين خياله المبهر في حصة التربية الفنية او حصة الرسم .
وانه لن يكون يوما ذلك الرجل الممسك بشاكوشه ومساميره ليعلق مجلة الحائط وبين استاذه التربية الفنية والذي اهداه مجموعة من الالوان من دولابه الخاص ليلبي شغف الفنان الصغير الجامح حلمه، الحالم بالالوان والفرشاة ، والذي اردا ان يملء الكون خيالا ومحبة وسلاما .
لغة السرد
قام الفنان العالمي بسرد بصري وحسي ميلودرامي عبر رحلة سيرته الذاتية في شكل كادرات سينمائية متفرقة تنقلنا بين الحلم والواقع ، من الصعب ان نقرأ الرواية على فترات فتجذبك لغة السرد الى معاودة القراءة بها من جديد بشكل جاذب في كل مرة فها هو يبحر بنا عبر لغته الشفافة عبر الزمكان فهو يوما في برلين ، ثم بيروت ثم محلقا الى تونس وبغداد وهولندا وبولندا ، ثم يعود بنا مرة اخرى الى ذكريات الطفولة وتظهر وتختفي ثم تصبح بطل الحكاية في كادر سينمائي بلغة سردية محبوكة و البطل فيها الصورة والخيال واللون وخفقات القلب بعذوبة حروف الشعر بكل الهام على حدة تارة ومعجونا بالجميع تارة اخرى ثم يحملنا بعبقرية الخيال ، ليعرج بنا الى هموم الوطن ( ماذا جنينا نحن يا اماه لكي نموت مرتين فمرة نموت في الحياة ومرة نموت عند الموت ) فقد كانت بلاده هي تلك الام التي يعاتبها برقة ويحكي لها متاعبه اليومية وعذاباته الملازمة له
ملحمة الجنايني ومجتمعه
ويرصد الجنايني حالة عوام المجتمع ونظرته السطحية للفنون التشكيلية عامة واللوحات العارية خاصة، حين شاهدت جارته العجوز لوحة( فينوس بوتشيللي) التي رسمها محمود اخيه الاكبر بدقة ، حيث عبرت قائلة (يابني استرها ربنا يسترك ) وجمع شخصية المراة على اكثر من محور ، تؤرخ الرواية للبيئة الثقافية التي كانت وقت الكتابة وكم من الشخصيات والصراعات المتشابكة وحالة الفنون التشكيلية التي كانت تضج بالعديد من المستويات ،مثال حول معرض الفنون التشكيلية (24) وذلك البيان الكاشف عن تلك الفترة العصيبة في تاريخ الحالة الفنية التشكيلية وما ترتب على صداها حول العالم ورصد لحالة الصراع بين التطرف والحياة في اروقة الجامعة.
المرأة في خيال الجنايني
لم تكن المرأة في مخيلة احمد الجنايني تتمحور حول الموديل العاري ، بل هي تمثل له الجمال والصفاء النفسي فلم تكن بورتريهاته تجسد فقط الجمال الانثوي الساحر بتفاصيله المضيئة ، بل كان يرسم الحان وانوار روح المرأة الملهمة ،برقة بالغة ، ويضفي على البورتريه بذكاء حالة مبهجة وسعيدة ونوع جديد من فلسفة الفن على الحان الفرشاة وانوار اللون، مثال ما حدث في المانيا عندما اتته ثلاثة صديقات ولم يكن الوقت متسعا لظروف سفرهن لرسم كل امراة على حدة فجمع في بورتيه واحد بعبقرية حالة تلك العلاقة بين الصديقات الثلاثة فقد رسم ملامح كل منهن في بورتريه واحد وحالة بيترا الجميلة بهامبورج ، وتمثل صفصافة الضوء في حياة الفتى المغامر احدى حالات النور والضياء لقلبه فقد تركته وودعته على امل لقائه في جدانسك ولكنه وصل متاخرا فقد فارقت العالم واحتلت قلبه ووجدانه الى الابد .
ومفارقة قصة يهودية برلين الوقحة و بين كريستينا الجميلة الشاعرة المحبة لمهاجر شمال افريقيا فقد كانت كريستينا المحبة لأحمد الحنايني احد أمثلة الجمال والثقافة ونموذج اخر للمراة الاوروبية المخلصة لعملها ،ويجسد لنا نموذجا اخر للمرأة بين دفتي تحفته الادبية مودلياني وهي مشرفة القسم الحر بكلية الفنون بجناكليس ذات الابتسامة الهادئة .
وعندما نتسائل عن نشأة الفنان فنجد انه نتاج لحنان الام التي كانت تمثل يد الرب وكما هائلا من الدف والعطاء والحنان الصافي ،فقد منحتها عناية الاله القدرة على احتضان العالم بداخلها دونما عناء ،وهي التي السيدة الراقية التي لم تعرف القراءة والكتابة ولكنها تمتلك قدرة على استحداث فعل التوازن الكيميائي داخله وكان حوارهما الممتد دوما نجد في نهايته تلك الجملة السحرية الشافية ( يا ابني قلب الام )
توحد الجانيني بفنه قلبا وقالبا (علاقة الجنايني بلوحاته التي تحمله – حيث عبر -( لوحاتي التي تحملني طوال سنوات عبرتني فاحسن القبض على ملامح قلبه وسماوات وجهه) لوحة امرأة مقهى ستاربكس الأشرفية بيروت لبنان عشق الجنايني الذي لا ينتهي التي تحولت إلى احدى مقتنيات وزارة الثقافة
منى رحلت عاريات مودلياني من مخيلة الجنايني ؟
انه جمال ورقة ملامح هايدي التي أجبرت عاريات مودلياني ذوات الاعناق الطويلة والانف المميز والفم المرسوم برقة ،على الرحيل من روح ووجدان الجنايني فتى الفرشاة المغامر، بجمالها المصفى اشعلت الفرشاة انامله بخطوطها الانثوية الطاغية الذي أحال فينوس الهة الجمال وصيفة في بلاط (بوتشيللي) ذات الجمال المصفى
اشكاليات الرواية
مفهوم الزمن وفلسفة الموت عند الجنايني الزمن الضيق في سطور عادل السبخاوي ، لحظات ابدية تخضع لنظرية اينشتاين (وانا امر بابد لحظي منتهى الانتحار الدنيوي ولنا العذر فقد نكون شهداء الالتزام ليهودي ربطنا برموز جبرية واصبحت ولا شك جبرية مجرد عابر مسخر لقتل الوقت خارج المشاعر الانسانية ، وكان مشهد موت الام ووصفه بحالة الموت المركب (ان تموت في اللحظة الف مرة)
التقاط مشهد موت الاب وكيف انه خرج من حالة الموت الاكلينيكي ليصوب له ايه سمعها من احمد الجنايني سورة ياسين قراها بجواره وهو في غيبوبة وهي لقطة غير اعتيادية اثرت في وجدان الفنان الجنايني
شخصيات اثرت حياة الجنايني
الدكتور حامد عويس عميد فنون جميلة جامعة الاسكندرية باعث الامل ومثبت اقدام الفتى النحيل الذي يحمل الخيال الجامح ، شجعه عويس وطلب منه ان يرسم ما يحب كما اراد كما يحلو له ( اشتغل يا ابني باسلوبك انا عاوزك تكمل مشوارك مش ترجع لورا) وكانت شخصية اخيه محمود المحرضة له على الابداع في دائرة بيئتة الاولية الاسرة ، الذي كان يرى الفنون من خلاله طفلا ويرى الهندسة من منظوره مراهقا ، وتاثر به واصر على ان يدرس الهندسة ويصبح فنانا تشكيليا على غير العادة في ذلك الوقت .وكان خيال مودلياني الفنان الايطالى كبيرا وبصمة فنية شكلت جانبا هاما من تكوينه الفني حيث عشق صورته ولوحاته واسلوب حياته منذ الصغر وحذا حذوه في اعماله حتى هربت عاريات مودلياني من مخيلته الفنية لتترك خياله الفني يقف شامخا ليعبر عن يصمة الجنايني الفنية المتفردة حول عالم الفن التشكيلي ، وكانت محطة (بنت هايم ) ولقاء الفنان (فريدريتش هارتمان ) بالمانيا مسيح اللون في قصره المهيب الذي تحاوطه الغابة الممتلئة باشباح الخوف التي ابكاته خوفا ثم تبدل ذلك الى الطيران فرحا بلقائه الذي منحه فضاءات العالم مدثر بالملائكة وقداس العارفين احد الابواب المضيئة للفنان والتي فتحت له ابواب معرض و قاعة (فولكس بنك ) بمدينة (نورد هون ) بالمانيا
وهنا انسحب رجل المسمار والشاكوش من الذاكرة ( وسمعت محمد منصور صعلوك الاهران يبتسم بجملته البسيطة – شوية صغيرييييين ……ويحلو كل شيئ)
اتسمت شخصية الفنان احمد الجنايني بسمات متفردة فنجده في كل الاحوال مغامرا طائرا نحو شغفه، ولم يتعرض كمثل المغتربين للصدمة الحضارية الثقافية والتي تصيب المغتربين من بيئة ثقافية ريفية بقرية صغيرة في شمال افريقيا الى رحاب بلاد النور واللون والحرية من جهة اخرى، بل بالعكس كان محبا ولم يتقوقع ولم يرفض نفسيا، مجتمعا زرع فنه بين شوارعه وشخصياته ولكنه تعرض للصدمة النفسية في بيروت ،وهامبورج ،عندما سرق بنفس الطريقة ولكنه طوى آلامه ولم يصطدم باحد من سارقيه سواء مع الكردي ذو الشعر الطويل لنصف ظهره ب(جبيل لبنان )او في برلين بل ما ترك اثرا عميقا هو سرقة لوحاته من خطوط (بان امريكان ) الذين استلموا حافظة لوحاته منعوا اصطحابه اللوحات معه على الطائرة
المكان عند الجنايني
فنان يحمل هموم الانسانية عامة وهموم الفن وهموم العروبة . تونس احد محطات الجنايني (يأمل أن لا يكون الوقت بعد ليس متأخرا إحساس حقيقي ان السماء في طريقها نحو الارض) ، عشق الجنايني مسقط راسه وبداية الفنون والخيال والتعبير مابين منية سمنود وهي القرية التي تنام بحضن النيل وكانت تشكل الخيال الخصب للجنايني ، ولوحات تجسد الوان الضوء الاحمر ممتزجا بالاخضر في اشجار المحيطة بشموخ على شاطئ النيل مع شجرة الجميز وما بين المنصورة التي تهزمني الى سلاح البحرية براس التين ليحلق بنا الى افاق العالم بين تونس وبرلين وبيروت وبغداد وهامبورج ووبولندا وهولندا ، وكان المكان كان معبرا عن فرحه وألمه وقلقه في رحلته المتنوعة بين الألم والمل ( ايها القلب المشاكس إمنحني وقتا كي أدخلك وأغمض عيني وأنام ) .
محطات في فكر الجنايني
اللون واللوحة هو فضاء الجنايني الرحب بيئة الجنايني الاولى المدرسة واستاذ التربية الفنية واخواه الفنانين محمد ومحمود وكيف تعلم منه علاقة الرأس والجسد بين الذراع والجسد بين جمجمة الطفل والعجوز وعظام الفك عند الرجل والمراة وكيف إستطاع إبن الحادية عشر محاكاة عاريات الذي اعتاد أخوه محمود رسمها للفنان بوتشللي ، وكان نموذج استاذ التربية الفنية بالمدرسة الابتدائية الممسك بالمسمار والشاكوش كان سبب عزوف الجنايني عن دراسة الفنون الجميلة داخل أروقة المحاضرات الأكاديمية ورغم تقدمه لكليات الفنون بالاسكندرية والمانيا فقد كان مستوى ادائه الفني المتقدم عقبة في انتظام المهندس احمد الذي درس الهندسة وبرع فيها الى جانب عشق اللوان والبورتريه عي حياته ف يكون زميلا لمبتدئا يحبو بأقلام الرصاص .
حين هربت عاريات مودلياني الرواية ضمت العديد من عناوين الكتب التي قامت بتشكيل فكر وفلسفة التعبير الفني واللوني والتشكيلي للفنان التشكيلي المتعدد الثقافات ،و التي ساعدت في تشكيل مساحة الفن التشكيلى في لوحاته المعبرة مثال مسرحية ( ياسين وبهية) ديوان (الحب في أيار) . للجنايني إشكالية الفهم والعذاب ،اما ان تتعذب من اجل قيمة . ديوان الشعر للجنايني اطفال اليأس كتاب( التشريح للفنانين) ليوجين وولف وانتهت بي سطور الرواية ولم تنتهي من خيالي رقة وعذوبة صفصافة الضوء ، بل جعلتني أحاول مرة من جديد إكتشاف فلسفة اللون في فكره الحالم ، المهاجر من شمال افريقيا .
https://www.youtube.com/@ElgemelyAhmed
أوبرا مصر ، دراسات ومقالات