أتيليه العرب يقرر تمديد معرض الفنان رضا عبد السلام حتى 8 مايو
كتبت منال رضوان
قرر أتيليه العرب للثقافة والفنون برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، مساء اليوم، تمديد معرض الفنان الدكتور رضا عبد السلام المنعقد بقاعات ضي المهندسين، حتي الإثنين الموافق 8 مايو المقبل.
وقال هشام قنديل إن القرار جاء بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الجمهور لمشاهد المعرض الذي افتتح أوائل مارس الماضي، خاصة وأنه يشهد إقبالا على محتواه من تجارب الفنان الكبير علي مدار خمسين عاما مضت، في الرسم والتصوير والنحت.
يقول الفنان الدكتور رضا عبد السلام فيما يشبه التجليات: كنت أتصور أن وجود الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي الخطيرة، سوف تسهم بشكل فعال فى إنارة العقول وتفريغها من الجهالة البصرية، لتضيف جديدا ومفيدا لغالبية الناس وطلاب الفن والفنانين التشكيليين المصريين ومقتنيه، ومع إدراكى لهذا الوضع المؤسف، لم أعد أكترث كثيرا، فأرسم وأكتب وأقرأ وأبدع بحب وحرية كلما يروق لي، لأننى لا انتمى لهذا الزمن الشقى غير المنصف للمبدعين الجادين فى كافة مجالات الإبداع الإنساني.
الجديد عند رضا عبد السلام يعنى الكثير من الذكريات والدهشة والتأملات الفكرية والروحانية، فيقول: فني يعنى التمرد والتجاوز والفناتازيا، كل أشكال التمثلات التشخيصية والتجريدية، ليس هناك حدود للتعبير، فالافق متسع لكل تجاربى، بكل الوسائط المتاحة، ولا اعرف لأى مدرسة أو تجاه فنى أنتمى، كل ما أعرفه عن نفسي أن شغفى بالفن أسلوب حياة لا تعرف الملل والانكسار.
على أن المحطة الفارقة في حياة رضا عبد السلام كانت في الثمانينات من القرن الماضي، موضحا “فبعد أن أنهيت مجموعة لوحات سيوة والوادى الجديد وسيناء خلال تلك الفترة توجهت نحو اﻻهتمام بالمشاهد البحرية، وعالجت عدد كبير من مواضيع قوارب الصيد والسفن العلاقة العابرة لقناة السويس، وقوارب السباق الشراعية.. وذلك بحكم مولدي ونشأتى فى مدينة السويس، ذلك أن البيئة والطبيعة مصدران مهمان ومثيران للغاية”.
لقد مضى الدكتور الفنان رضا عبد السلام، الأستاذ المتفرغ بكلية الفنون الجميلة، يقدم للناس من تلاميذه وعشاق فنه إبداعه الثري ما بين الرسم والتصوير، محذرا من فن حياكة التشخيصية الزخرفية، والتفصيل حسب الطلب.
هكذا يسعي الدكتور رضا عبد السلام لتأسيس منهجه الخاص الذي يخرق السائد بحرية وجمال وخلق معاصر جديد، إلى جانب تقديمه لنوع من النسيج المعشق والغوص في أحشاء التراث لتفكيكه وإعادة بنائه من جديد، إنه الإغراق في عالم الفن وفي قضايا الشعب وهموم الوطن والتأكيد علي الفجر القادم والغد المشرق.
وفي ذلك يقول: أظنني منذ البداية، قد عقدت العزم علي الاختيار بين موقفين متباينين، أحدهما الفن الجميل، والآخر فن الفكر والمعاناة، فاخترت الثاني الذي يعتد بالحدس وميثولوجيا الواقع المحلي، ويستند علي أساس قوي من قيم التصوير الأصيلة وقوة التعبير العفوية للون وفصاحة الرمز ونسق البناء الهندسي للمساحات التجريدية التي تختلف من عمل إلى عمل.