إنما المرء في الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا، ونهبٌ تبادره المصائب، ومع كل جرعة شرق، وفي كل أكلة غصص، ولا ينال العبد نعمة إلا بفراق آخر من أجله، فنحن أعوان المنون، وأنفسنا نصب الحتوف، فمن أين نرجو البقاء، وهذا الليل والنهار لم يرفعا من شيء شرفا، إلا أسرعا الكرة في هدن ما بنيا، وتفريق ما جمعت!
كما يقول مولانا الرومي:
ليس من الميسور أن تصير شمعة؛ إذ يلزمك الاحتراق أولًا….
حتى تمنح من حولك الضوء.