ساحة الإبداع

متولي بصل يكتب شجون

يعاديني القريب أو الغريب
وما بي من جذامٍ أو بهاقِ !
ولكني إذا ما قلتُ رأياً
نطقتُ بلا رياءٍ أو نفاقِ
وإن الصدق منجاةٌ ولكن
قلوبُ الخلقِ تجنحُ للشِقاقِ
مرضتُ فلم يعُدني من رفاقي
سوى همي وحزني واشتياقي !
وكلُ أحبتي لم يذكروني
وحتى إخوتي طاقوا فِراقي !
فما نفع الدواء وقد جفاني
أعزُّ الناس عندي والخلاقِ
أواسي في ظلام الليلِ نفسي
ونفسي تحت أرزاءٍ طِباقِ
تقلِّبني على جمرٍ ظنوني
وتعلو بي وتهبطُ كالسواقي
ولا يجري بها ماءٌ ولكن
بها زيتٌ تزيد بهِ احتراقي !
جراحاتي شظايا من حريقٍ
ودمعي مثل جمرٍ في المآقي !
وعيشي بين أهلي كالغريبِ
سقاني المرَّ من كأسٍ دِهاقِ
أنادي ربما أحد يجيب
فلا أسمع سوى صوت اختناقي

ساحة الإبداعأوبرا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى