أخبار عاجلةدراسات ومقالات

صورة في حدوتة

العلم المصري و"المصريين أهما" في حفل للتراث المصري بمونتريال

بقلم/ حسام عبد القادر مقبل

“الحياة ذكريات جميلة وحزينة، سعيدة ومؤلمة، قد تكون مليئة بالإنجازات، أو بالإخفاقات.. وتبقى الصورة هي التي تسجل هذه الذكريات وتحتفظ لها لتصنع تاريخنا”.

العلم المصري و”المصريين أهما” في حفل للتراث المصري بمونتريال

قصص النجاح وسط الجالية المصرية والعربية في كندا لا تنتهي، والمتأمل لوضع الجاليات العربية في كندا يجد أن كل جالية استطاعت أن تنقل مجتمعها وبيئتها إلى وطنها الجديد، فإذا بحثت عن الفلافل ستجدها متوفرة سواء اللبنانية أو المصرية أو “الميكس” كما فعلت بعض المطاعم، والمحاشي بأنواعها والمندي، وكل الأكلات العربية الشهيرة موجودة بسهولة في المطاعم العربية.

حتى الأزياء أيضا، فالزي الفلسطيني موجود وتلبسه السيدات الفلسطينيات وغير الفلسطينيات في الأحداث واللقاءات المتعلقة بفلسطين، وهكذا جميع مفردات الثقافة العربية أصبحت متوفرة بسهولة وتم نقلها إلى المجتمع الكندي في محاكاة رائعة جدا للواقع العربي.

وإذا كانت الأكلات والأزياء وبعض العادات والتقاليد سهلة محاكاتها، إلا أن الرقصات الفولكلورية والمستمدة من التراث تحتاج إلى متخصصين لنقلها وإعادة تقديمها، إلا أن الفنانة رضوى نصر استطاعت أن تقوم بذلك بجدارة وحرفية وجعلت الجمهور المصري والعربي يستعيد من جديد عروض فرقة رضا الشهيرة والرقصات والأغاني المصرية القديمة المستمدة من التراث خاصة رقصة التنورة الشهيرة، وهو جهد كبير تقدمه من خلال المؤسسة التي أنشأتها خصيصا لهذا الهدف مع زوجها محمد نبيل وهي “الأكاديمية المصرية للرقص الفولكلوري”.

ورغم أن رضوى نصر تعيش في كاليجاري بولاية ألبرتا في كندا، وهي بعيدة جدا عن مدينة مونتريال بولاية كيبيك، إلا أن الإعلامية نور صبحي أستطاعت بجهد كبير أن تستضيف الفنانة رضوى نصر للعام الثاني على التوالي في مونتريال للاحتفال بشهر التراث المصري في يوليو من كل عام، لتقدم عروضها الرائعة في حضور كبير من الجالية المصرية والعربية.

وعلى مدار ساعتين من المتعة قدمت رضوى نصر عروضها الفنية وسط تصفيق الجمهور العربي الذي تفاعل مع الأغاني والرقصات المصرية خاصة عندما قدمت فقرة فرعونية بالأزياء الفرعونية، ورقصات الصعيدي والاسكندراني، ومع إبهار الأزياء التي صممتها رضوى بنفسها.

وبدأت رضوى فقراتها برقصة التنورة والتي اشتهرت كثيرا في الفولكلور المصري، واعتدنا أن الرجال هم من يقدمون هذه الرقصة الصعبة وكانت مفاجأة أن تقدم رضوى التنورة وتحمل العلم المصري لتضج القاعة بالتصفيق والتحية لها ولوطنيتها، على أنغام أغنية “المصريين أهما”.

والجميل أن رضوى استطاعت أن تجهز راقصين معها خلال أيام قبل العرض لصعوبة انتقال أعضاء فرقتها معها من كاليجاري إلى مونتريال، وهو الذي جعلها تكتشف مواهب جديدة منها الكندية سيمي، والمصريون: رشا إبراهيم، مريم إبراهيم، ومينا عادل الذي شاركها كثير من الرقصات بموهبة تلقائية وخفة دم جذبت الجمهور إليه بقوة.

إن نجاح تنظيم فعالية للتراث والفولكلور المصري للعام الثاني على التوالي يؤكد بقوة أهمية هذا الفن للمجتمع العربي في المهجر، ودوره الفعال في ربط المصريين والعرب بأوطانهم الأم، ولابد أن نشير إلى دور التنظيم الناجح في تقديم هذا التراث، ونشره في كل أنحاء كندا.

حسام عبد القادر مقبل –  صورة في حدوتة

 أوبرا مصر  – دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى