سبع عجاف مرت
وأنا المضمخ بالوجع
المثخن بالشوق والحنين
أذاب ملامحي التعب
أرهقني الدرب حين
ضاعت مني قدماي
يا أنت
منذ أمعنت الغياب
ضاق السطر بحرفه
وضاقت بالقلب
الحياة
فلا أنت عدت
ولا عاد للكلام معناه
يا أنت
ما عاد الورد يصلي
ولا للعطر ابتهالات
ما عاد في الذكرة
طعم قبلة
ولا عاد الأحمر
يتزين بالشفاه
كل شيء يا سيدي
فقد معناه
فلا لليلك لون
ولا للبنفسج صلاه
ولا لي دروب
بها أسعى
ولا لي من ناري نجاه
ولا عاد إلا السؤال بحر متلاطم
والإجابه حيرة ونيه
والإجابة أنا
حين فقد مسيري
خطاه
ربما الإجابة
كانت كتاب
ضاعت منه القيم
أو فقد محتواه
أو هي فنجان قهوتي
فقد طعمه
أو سرقت منه الريح
شذاه
يا أنت
ضاق بي العمر
فما عاد قلبي
يعرف معنى
الحياة
منذ كنت
وأنا كموسى
أنت عصاي
أشق بها بحر المتاعب
أهش بها قلقي ووجعي
وقطعان الغيم
أرسم بها حلمي
ولا أدري يا سيدي
من سرق من يدي
تلك العصاه
النهر يحزنه باق
يخوفه باق
والأرض مجروحة
والغيم وجع الدموع
وأنا المصلي هناك
فهل يعرف موجوع
كيف يقيم الصلاة
محمد صوالحة/الأردن