ساحة الإبداع

مجدي محروس يكتب : أمي الثانية مسلمة

رحت أزور محمد صديقي
من صغرنا وهو أخويا وحبيببي
قولت أفتكر الشارع وأيام زمان
دخلت عنده البيت
وأمي التانية لقيت
خدتني أم محمد بالترحاب والاحضان
لمست قلب أمي اللي فارقته زمان
قالت : كاني شايفة أمك الغالية قدامي
فكرتني يا ابني بطيبة أمك اللي كانت محوطاني
عارف يا أم محمد كنتم أكتر من أخوات
وأول ما دخلت افتكرت أجمل ذكريات
أمك يا ابني كانت أصيلة
كانت ليا اكتر من خليلة
عشرة حب دامت سنين وسنين
فاكراها لما كنت أصلي وهي جنبي
كنت أسمع صوتها بتقول آمين
وفي شهر رمضان كانت تراعي مشاعري
وتقولي إحنا كمان صايمين
ويوم العيد


أنت ومحمد كنتم تلبسوا لبس جديد
كنا نقول عيد على الكل سعيد
مكناش نقول دا عيد مين
المهم تكونوا فرحانين
عمرنا ما قلنا مسلم ومسيحي
في طبق واحد واكلين شاربين
أصعب حاجة يا ابني فراق البني آدمين
بيرحلوا ونعيش مع ذكريات وأنين
فاكر عم مرقص السعاتي ومحمد إسماعيل
طبعا فاكر وفاكر الأستاذ رشدي وعم جابر
وعم يحيى حافظ اللي كان للمحبة حافظ
ازاي انسى ناس كانوا في المحبة مكملين
فكرتيني يا أم محمد
بالشارع القديم ولمت الصحاب والناس الطيبين
كنا في الفرح مع بعض متشاركين ولبعض فرحانين
ووقت الزعلة الكل يبقي حزين
نغطى شاشة التلفزيون بالسنين
الناس دلوقت اتغيرت يا أم محمد .
– يابني:
مهما يحاولوا يفرقونا هنفضل دائما متحابين
ربنا يسامح اللي فرقنا باسم الدين
لكن
صدقني يابني
هنفضل في رباط ليوم الدين

ساحة الإبداعأوبرا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى