عماد ابو زيد يكتب لم يتردد في اتخاذ القرار
طارد باسم صفاء في كل مكان.. حتى اوقعها في شباكه..وقد آمنت انه الرجل الذي تستحقه.صفاء شخصية متعلمة وجميلة..تربت على الصراحة و إبداء الرأي وحرية الاختيار. مهدت صفاء لزيارة باسم المرتقبة لبيتها..حددت له موعدا مع اهلها.وصل باسم في الموعد المتفق عليه.. قابلوه بالترحاب. كان والدها محاسبا في بنك.. وأمها ابنة عمدة.. طلب باسم يد صفاء منهما.. تلونت الوجوه بالفرحة.. وقال الاب في حكمة: – ياسيدي إحنا موافقين.. بس نأجل قرار الزواج شوية لغاية ما تتعرفوا على بعض اكثر. بعد مضي وقت قليل ..كان لا وقت لتأجيل الزواج.. شعار رفعه باسم. شوقه الي صفاء كان يشتعل يوما تلو يوم. بعد عام والنصف عام من الزواج.. لم يكن القدر قد شاء لهما بالإنجاب..وبعد رحلة بحث عن طفل لدي أطباء المدينة والعاصمة.. اجمع الأطباء ان فرصة الحمل لصفاء قد تكون شبه مستحيلة.. جرت دموع صفاء على خديها.. وبكى معها الأب والأم .. لاسيما كانت صفاء ابنتهما الوحيدة. يذكر باسم. والبسمة الممتزجة بالدهشة.. تمتلا بها عينيه..انه في يوم اغضبها.. وتمادي في انفعاله وطردها خارج باب الشقة.. وبعد ساعات طويلة امضاها وحيدا داخل شقته.. فتح باب الشقة.. فوجدها تجلس مبتسمة له على الدرج. فأدخلها الشقة .. وقد اجابته حين سألها:لماذا لم تمضي لاهلك.. او تطرقين باب اي شقة في العمارة ؟ – أهلي زي الجيران المفترض مايعرفوش اي حاجة عنا. ولا يتدخلوا في حياتنا. كان باسم يكبر فيها كل مواقفها معه..هكذا اعترف لانس.. لكنه لم يخجل من نفسه أنه طلقها.. ولم يبد ندما . كانت قد طلبت إليه ان يتزوج بغيرها وينجب منها.. دون ان يهجرها او يطلقها. لم يكن أنس يعلم كل هذه التفاصيل.. هذه التفاصيل جعلته يعيد النظر في صداقته به ..ويتشكك في نصيحته له بان يتزوج بشابة قريبته صاحبة إعاقة ميسورة الحال ..اسمها ماجدة. شعر انس بجرح بالغ.. كأنما باسم قد طعنه في ظهره..وقد ربط بين رغبته في الزواج.. وعدم الاستطاعة المالية.. باختياره هذه الزيجة له. كما كانت هناك بعض الشواهد التي تؤكد أن باسم يسعى إلى توطيد صلته بماجدة. .والحصول منها على مبلغ مالي كبير يضخه في تجارته. .ثم يرده إليها بعد حين.
انس لم يتردد في حسم امره.. واتخاذ القرار بحذف باسم من سجل صداقته.