وليد نجا :يكتب الزواج من الأرملة والمطلقة ليست نقيصة فقد تزوجها خاتم المرسلين
لكي الله سبحانة وتعالى يا امتنا العربية وسائر الأمم فنحن نعيش في حقبة زمنية تزداد فيها الصراعات والاضطرابات ومن طرائفها أن الحق فيها أصبح وجهات نظر وزاد من الطين بلة أن من يمتلك الإمكانيات و النفوذ يسخر كل إمكانياتة ونفوذة لفرض أرادتة ومن عجائب وطرائف تلك الفترة الزمنية المضطربة ظهور بعض المفاهيم المغلوطة التي تعمل على أطفاء الشرعية الشعبية على تلك المفاهيم التي تتعارض مع قيم وثقافات المجتمعات العربية المرتبطة بالجذور.
وقد ساعد على أنتشار تلك المفاهيم المغلوطة التطور التكنولوجي الغير مسبوق في وسائل الاتصالات سواء المرئية أوالمسموعة وتم استخدام القوي الناعمة من قبل من يختلفون مع حضارتنا وتم تسليط الضوء على أشخاص بعينهم واعطائهم جوائر إقليمية ودولية لنشر مفردات جديدة وقيم علي مجتمعنا العربي وتم أستهداف المرأة العربية بصفة خاصة من أجل اشغالها في إشكاليات الحرية وعدم الاضطهاد وتم الترويج للعلاقة بين الرجل والمرأة خارج إطار الزواج كنوع من الوجاهة الاجتماعية بين الأغنياء وتم تجاهل مشاكل المرأة الحقيقة واهمها زيادة نسبة العنوسة بين الشباب والنساء نتيجة عوامل متداخلة ومتعددة وابرزها ارتفاع تكاليف المعيشة وبعض قوانيين الأحوال الشخصية في حالة الطلاق.
وطوعت بعض الكيانات التي تحمل صفة إقليمية ودولية عبر وسائل الإعلام العربية والاجنبية لنشر تلك المفاهيم المغلوطة فيما يخص كافة نواحي الحياة خاصة المرأة العربية حاضنة العقيدة وركيزة الأستقرار الأسري فإن صلحت المرأة صلح المجتمع ومن أجل افساد اللحمة المجتمعية في المجتمعات العربية يتم انتاج مسلسلات وأفلام عربية وأجنبية وفق مخطط مدروس لتشوية صورة المرأة العربية وسوف استعرض في سلسلة من المقالات دور المرأة في الحفاظ على اسرتهاوامن المجتمع وفي هذا المقال سوف استعرض مشاكل المرأة الأرملة والمرأة المطلقة ونبدأ بالمرأة المطلقة فقد تم تصوريها عبر مختلف الوسائل على أنها عاهرة وخطافة رجالة تتزوج من زوج صديقتها علي عكس الحقيقة وأن وجدت بعض النماذج السيئة وقد رسخت تلك الصورة في ازهان المجتمع نتيجة تسليط الضوء المتعمد عليها لكن الحقيقة والاغلب الأعم أن وراء كل امرأة مطلقة قصة حياتية مؤلمة واسرة تفككت.
وبالنسبة للمرأة الأرملة فقد فقدت عائها بالوفاة واصبح أبنائها أن وجد أيتام وكل منهم يحتاج إلى رعاية وعائل وقد توارثنا في مجتمعاتنا العربية أن المرأة الأرملة والرجل الارمل يتم تزويجهم من ارحامهم على حسب الحالة وذلك في الأجيال التي سبقت ظهور الانترنت قبل الغزو الثقافي والعولمة فكان التعدد مستحب للرجل العربي وخاصة في حالة الزواج من ارملة أو مطلقة أو بكر فاتها سن الزواج وخاصة من الأرحام وكانت الزوجة الأولى لاتمانع تعدد الزوجات في تلك الحالات من أجل الحفاظ على الروابط المجتمعية هكذا كانت تتصرف بنات العائلات بمباركة اهلها بغرض التكافل الإجتماعي ويوجد في عصرنا الحالي نماذج نادرة مشابهة .
و المرأة المطلقة لم تكن تسبب مشكلة إجتماعية سواء كانت ظالمة أو مظلومة في سبب انفصالها عن زوجها وكانت الأسر ترحب بزواج أبنائها من المطلقة كحالات تعدد أو كزوجة أولى لإبنائها في بعض الحالات وكان ذلك متوارث ولا يمثل نقيصة مجتمعية ولما لا ولنا في سيدنا محمد صلى الله علية وسلم خاتم المرسلين قدوة حسنة فقد تزوج سيدنا محمد صلى الله علية وسلم المرأة في كافة أحوالها سواء كانت عذراء أو مطلقة أو ارملة أو غير مسلمة وفي ذلك تكريم وإجلال للمراة و ديننا الحنيف اباح التعدد شريطة إمتلاك الرجل القدرة بمفهومها الشامل.
وفي الختام لابد أن تتغير نظرة المجتمع للمرأة الأرملة المرأة والمطلقة المرأة التي فاتها قطار الزواج فكل شئ نصيب ومن أجل الحفاظ على الأسرة كركيزة مجتمعية يتم البناء عليها في الحفاظ على أمن المجتمع وكباحث ارجو من مجلس النواب أن يعيد النظر في بعض قوانيين الأحوال الشخصية وعدم حرمان الأرملة أو المطلقة من المعاش أو النفقة في حال زوجها كزوجة أولى أو كحالة تعدد من أجل توفير إحتياجاتها الحياتية ومن أجل تشجيع الجميع على الزواج الشرعي والتعدد كحماية إجتماعية تحفاظ على تلاحم المجتمع وامنة.