Uncategorizedأخبار عاجلةدراسات ومقالات

منال رضوان تكتب مساجد المحروسة (5)

جامع الظافر أو جامع الفاكهيين بالغورية

ينسب إلى الظافر بالله أبو منصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله، التاسع من خلفاء مصر من الفاطميين، بويع بالخلافة بعد موت أبيه الحافظ سنة أربع وأربعين وخمسمائة وهو ابن سبع عشرة سنة وأشهر. وأمه تدعى ست الوفاء وقيل ست المنى. ويضيف ابن خلكان: وكان أصغر أولاد أبيه سنا.


وأما عن جامعه، فيصفه المقريزي قائلا: هذا الجامع بالقاهرة في وسط السوق الذي كان يعرف قديما بسوق السراجين ويعرف اليوم (المقصود بأيام المقريزي) بسوق الشوايين، كان يقال له الجامع الأفخر ويقال له اليوم جامع الفاكهيين، وهو من المساجد الفاطمية عمَّره الخليفة الظافر بنصر الله أبو المنصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله ووقف حوانيته على سدنته.
ويذكر المقريزي -كذلك- في حوادث سنة ٧٠٢ هجريا، أنه حدث زلزال عظيم بالقاهرة ومصر وخربت مواضع عديدة، وخاصة مآذن الجوامع ومن بينها مئذنة جامع الفاكهيين، وفد ذكر المقريزي أسماء الأمراء الذين قاموا بعمارة وتجديد جميع المساجد فيما عدا جامع الفاكهيين، وفي عهد السلطان الملك الظاهر جقمق، وعقب تهدم الكثير من أروقته وجدرانه، فأعيد بناؤه وجددت معظم أروقته وذلك سنة ٨٤٤هجريا، ولعل من أهم التجديدات والترميمات التي أجريت لجامع الظافر تلك التي أجراها الأمير يشبك بعد أن أزال المباني التي كانت تحجبه.
ويتكون المسجد من صحن صغير مربع منخفض تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة الذي يتصدره محراب مغشي برخام متعدد الألوان أما طاقيته وعقده وكوشيته فقد كسيت ببلاطات القاشاني التركي، تتوسطها بلاطة كتب عليها “ما شاء الله”.
وقد أشرف على تجديد المسجد شيخ طائفة العقادين عثمان شلبي، كما أنشأ بجانبه من الناحية الغربية سبيلا يعلوه كتاب لتعليم الأطفال اليتامى القراءة والكتابة كما أقام بجوار السبيل وكالة لتجارة الفاكهة.

أوبرا مصر – دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى