منال رضوان تكتب الكنائس في مصر
كنيسة القديس مرقريوس والملقب ب.. "أبي سيفين"
تعد كنيسة القديس مرقريوس جزءا يتكون من دير الراهبات وثلاث كنائس، ويرجع تاريخها إلى القرن السادس الميلادي وهي على الطراز البازيليكي، وبها ممر و”حنية” هيكل كبيرة وحجرات جانبية، وقد أضيف إليها “خورس”* عقب ذلك وأثناء حبرية البطريرك آبرام بن زرعة سمح له ببناء الكنيسة تكريما له بعد معجزة الجبل المقطم وكانت الكنيسة تحطمت جدرانها من قبل، غير أن الترميم في عهد البابا ابن زرعة اشتمل على الدعائم والتي حلت محل الأعمدة، وأعيد بناء الشرفات أو أضيفت إليها..
ويذكر “كتاب تاريخ كنائس وأديرة مصر” أنه في نحو القرن الثاني عشر الميلادي أن المتبرعين من العائلات القبطية الثرية، وقد تبرعوا بالمال للبناء والأثاث، وفي هذا الوقت أعيد بناء ثلاث كنائس صغيرة تقع شمال الكنيسة الرئيسية يمكن الوصولإليها عن طريق فناء صغير.
ويحمل سرداب ضيق يقع في الممر الشمالي الأنبا برسوم العريان، والذي سكن هذا المكان لأكثر من عشرين عاما بصحبة أحد الثعابين الضخمة، ولأن الإقامة بالكنائس كانت ممنوعة؛ فقد تم إرساله إلى دي. بالقرب من حلوان ومكث فيه إلى أن تنيح في عام ١٣١٧.
وتعد كنيسة القديس مرقريوس واحدة من أهم كنائس القاهرة، وابتداءً من منتصف القرن الثاني عشر الميلادي إلى بعد ذلك التاريخ بفترات، سكن البطاركة بالتناوب، وأحيانا في نفس الوقت في الكنيسة المعلقة، وكنيسة القديس مرقريوس التي دفن فيها اثنان من بطاركة القرن الثالث عشر الميلادي وكل بطاركة القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين تقريبا، وتحتفظ شرفات الكنائس اللصغيرة بجداريات تم ترميمها في القرن الثاني عشر الميلادي، وتضم الكنيسة مجموعة قيمة من الأيقونات ترجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي وحتى عصرنا الحالي.
هوامش للإيضاح:
خورس*
كلمة يونانية خوروس Ⲭⲟⲣⲟⲥ أو choir تعني “صف”، وهي تنطبق على المعاني التالية:
– قسم من الكنيسة في القرون الأولى للمسيحيّة يخصص لفئات المُصلّين المختلفة: من موعوظين – وسامعين – مؤمنين. وكل قسم من هذه الأقسام يُسمى “الخورس”.