أخبار ثقافيةأخبار عاجلة

السفير التركي في ندوة نقابة الصحفيين

كتبت منال رضوان

أقامت لجنة الشئون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين ندوة استضافت خلالها السيد / صالح موطلو شن السفير التركي بالقاهرة؛ للحديث حول العلاقات المصرية التركية ذات الاهتمام المشترك، خاصة بعد التطورات الإيجابية الأخيرة والتي شهدتها العلاقات فيما بين البلدين؛ إثر زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتركيا في الرابع من سبتمبر الجاري.

وفي بداية الندوة رحب الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية بالنقابة بالسفير التركي وبالسادة الحضور، مؤكدًا على دور نقابة الصحفيين في مواكبة الأحداث ومتابعة تطورات العلاقات فيما بين البلدين خاصة في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن تفاعل النقابة مع الأحداث المحلية والإقليمية والدولية ليس بجديد؛ وأنها تابعت وتفاعلت مع التطورات الأخيرة التي شهدتها طبيعة العلاقات بين القاهرة وأنقرة؛ خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، والمباحثات الثنائية التي جرت بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأن المتابعة عن كثب والتفاعل فيما بين النقابة وما يجري من الأحداث هو من الأدوار المهمة التي تضطلع النقابة بها، وهو ما يمثل خريطة جيدة في اختيار موضوعاتها؛ حيث أنها كانت وما تزال ضمير الأمة.

وفي كلمته وجه السفير التركي السيد موطلو شن الشكر إلى مصر وإلى نقابة الصحفيين ممثلة في نقيبها الكاتب الصحفي خالد البلشي والكاتب الصحفي حسين الزناتي على الدعوة، شاكرًا حفاوة الاستقبال، كما توجه بالشكر إلى الحضور الكبير، مثمنا عقد هذا الحوار والذي اعتبره حلقة جديدة من حلقات التواصل ومد جسور التعاون فيما بين البلدين، معبرًا عن سعادته باللقاء؛ لأن نقابة الصحفيين بما تحمل من مكانة في العقل الجمعي المصري والعربي، ستمثل إضافة كبيرة للتعريف بما تم من اتفاقيات في مجالات شتى ومنها الاقتصادية والعلمية؛ حيث تم خلال الفترة القليلة الماضية ومنذ زيارة الرئيس المصري توقيع سبع عشرة اتفاقية للتعاون المشترك، وأن التعاون التجاري والاقتصادي فيما بين البلدين ظل قائما طوال الفترة الماضية، ولكن الجميع يسعى لاستثمار هذا التعاون والبناء عليه بما يحقق الأمن والرخاء للشعبين ويمتد أثر ذلك التعاون مستقبلا إلى شعوب المنطقة.
وحول اتساق الرؤى في القضايا الإقليمية والدولية، أوضح السفير التركي أن هناك العديد من الثوابت لا يمكن الحياد عنها ومن أهمها ضرورة إيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية والعمل على الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية والعودة إلى حدود ٤ من يونيو ١٩٦٧.
وثمن السفير التركي دور مصر في سعيها لوقف إطلاق النار، والعودة إلى مائدة المباحثات، والعمل الدؤوب على إيصال المساعدات إلى القطاع.
وأشار السفير التركي مرة أخرى إلى أهم النتائج الملموسة في لقاء الرئيسين المصري والتركي؛ حيث أكد على أن الاتفاقيات المهمة التي تم توقيعها فيما بين شركات تركية، وبين الدولة المصرية ممثلة في شركات العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين تعد إنجازا غير مسبوق؛ إذ تهدف إلى إنشاء حوالي ألف مصنع في المنطقة الصناعية، بسعة تشغيلية قوامها حوالي خمسين ألف فرصة عمل، وأن الرئيس التركي عندما تولى منصبه سعى إلى إنشاء شبكة طرق وصلت إلى ١٥ ألف كيلو مترا؛ مما أدى إلى ربط المدن التركية كلها ببعضها البعض، وهذا أيضا ما قام به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ حيث اهتم منذ توليه الرئاسة بإنشاء شبكات الطرق؛ لتسهيل حركتي التجارة والنقل. مما يعكس بشكل آخر التقارب فيما بين الرؤى..

مضيفا إلى أن شركات العاصمة الإدارية الجديدة على تواصل جيد مع السفارة التركية لتذليل العقبات الإدارية إن وجدت والإسراع في إنجاز المشروعات التي تعود بالنفع على الشعبين الصديقين.

كما أن اللقاء الذي تم مؤخرا بينه وبين وزير الصناعة والنقل عبر عن تفاهم شديد الاتساق في الرؤى من أجل التعاون التنموي.
ويصل حجم التعاون التجاري الآن إلى ١٥ مليار دولار ونسعى إلى زيادة الاستثمارات المصرية التركية.
وعقب كلمة السفير التركي فتح باب المداخلات حيث تحدث الحضور عن العديد من النقاط ومن أهمها:
التعاون الاقتصادي والتجاري كان قائما طوال الفترة الماضية ولم يتأثر ببعض الأحداث التي جرت في فترات سابقة، وهذا التعاون له سابقة اعمال تعزز سبل التعاون المشترك. وتنويع العلاقات الاستراتيجية ولكن الارادة السياسية المشتركة للرئيسين وأيضا التحديات المشتركة التي تواجه البلدين وايضا دفع الرئيسين للمضي قدما في مباحثات السلام وإيجاد الحلول المناسبة لقضايا مثل قضايا إعادة ترسيم الحدود؛ يعد دافعا قويا لتحقيق العديد من الطموحات.


وفي رده على مداخلات الحضور ثمن موطلو شن من دور مؤتمر قمة العربية والإسلامية في تقريب وجهات النظر، وأعرب عن ارتياحه لتحرك مصر في قضايا مثل الغاز، والحفاظ على أمن واستقلال دولة الصومال، وترسيم الحدود البحرية، والسعي لزيادة الاستثمارات بين البلدين.
وحول أهمية التقارب في وجهات النظر بين البلدين خاصة في الخطاب الإعلامي على غير ما حدث في السياق الرسمي، أوضح السفير التركي أن خبراء الميديا والإعلام عليهم الدور الأكبر في إرساء الأسس التي يرتكز عليها الخطاب الإعلامي المتلفز والمسموع والمقروء، وأن الإعلام الرسمي والخاص في تركيا لن يدخر جهدا لضمان إيصال الرسالة الإعلامية بتجرد وحيادية تحمي مصالح البلدين خاصة في الظروف الراهنة بالغة الدقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى