أخبار ثقافيةأخبار عاجلة
سليمان يوسف يكتب رصيف البكاء
في أزمنة لم تعد تحرسُ وقتها
تنعم الأمكنة بخراب ابعادها الجميلة
الفقاعات التي انتشرت على السطح هناك،
أخذتها الريحُ نحو جهات مجنونة؟.
لنذهب في زرقة البحرِ قبل الأوان،
لنجعل الهواء يعتلُّ في الطريق،
لم ينضج الخبزُ على يديكِ،
ونحن نتآكلُ في وقتنا الصباحي،
كساعات النهر حين تعلو الشمس فيه؟.
ياإله الطقس لِمَ وزعت َ الريح في جهاتكَ،
فمنحتنا العواصف ،كي تدمر رؤيتي؛
هنا تجلسُ امرأة ُ على عناوينِ ظلّها،
تحاكي الواقفين على رصيف البكاء،
حين ايقظت نحيب الحزنِ،
ومشى في انسكاب غريب؟.
متى يبدأ هذا الصحو،
ويعلو هتك المرارة فوق موتنا المنسي،
وانتَ لاتتركُ عزلةَ الجنون ِ،
تستحضرُ اغانيكَ القديمة،
فترميني غرّة الوقتِ على كعبها،
تأخذني الغيمةُ نحو سقفها العاري،
ثم يعلو رقص الجراح على اصابع القدمين كبجعات النهرِ،
حين تفكُّ النشوةُ ازرارَ العدم.