شعبة السرد باتحاد كتاب مصر تناقش”المتشابهون” ل.. أحمد طايل
برعاية د. علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة السرد برئاسة الأديبة رانية أبو العينين مساء الاثنين الموافق ٣ من فبراير الجاري، ندوة لمناقشة رواية “المتشابهون” للروائي أحمد طايل، وذلك بمشاركة الأديب محمد كمال سالم، عضو الشعبة.
وقد استضافت المنصة الناقدة الأدبية منال رضوان لمناقشة العمل، بينما تولت الأديبة رانية أبو العينين إدارة الجلسة، حيث رحبت بالحضور واستعرضت أهم المحطات الأدبية في مسيرة طايل الإبداعية، كما لفتت الأنظار إلى العنوان الذي يحفز ذهنية المتلقي على التساؤل حول أوجه التشابه بين الأفراد، قبل أن تمنح الكلمة للكاتب للحديث عن أجواء العمل.
من جانبه، أشار أحمد طايل إلى أن بعض شخصيات روايته استلهمها من الواقع؛ خاصة من قريته التي نشأ فيها، موضحًا كيفية تأثير تلك البيئة على أسلوبه الروائي.
وفي تعليقها، أوضحت الناقدة منال رضوان، عضو لجنة الإعلام باتحاد كتاب مصر، أن الرواية تعد من الأعمال الواقعية ذات الطابع الفلسفي، التي تطرح تساؤلات حول الصراع بين القديم والحديث، كما أشارت إلى أن العنوان المكون من كلمة واحدة يذكرنا بمحاكاة أسلوب كبار الأدباء العالميين مثل فيكتور هوجو وألبير كامو ويوسف إدريس، في روايات كالبوساء والغريب والحرام، موضحة أنه يحتوي على تكثيف رمزي لنقل المضمون بشكل مباشر، وبشأن البنية السردية للعمل، بينت رضوان أن الكاتب اعتمد على تقنية الراوي العليم، مما منحه دور الرقيب الحكائي على الشخصيات، واستخدم الحدث والزمن والمكان بشكل غير مباشر، ومع ذلك، فقد أشارت إلى أن بعض المواضع شهدت تكرارًا وإطالة ربما تؤثر على تدفق السرد.
من جانبها، أكدت الأديبة رانية أبو العينين أن شعبة السرد تحرص دائمًا على تقديم قراءات نقدية متكاملة لأعمالها، بهدف توثيق أهم الأعمال الأدبية لروائيين من مصر والعالم العربي.
وفي مداخلته، أبدى الكاتب والإعلامي محمد كمال سالم إعجابه بالرواية، مشيرًا إلى أنها تقترب من الكلاسيكيات التي تربى عليها جيل السبعينيات والثمانينيات. وأضاف أن الرواية تنتقل بخطى هادئة، حيث تبرز الصراعات بشكل تدريجي، وفيما ظن أنه قد يوجد بعض المبالغة في البداية، تبين له من حديث الكاتب عن أجواء الرواية أن هذه الصراعات تعكس الواقع الريفي بشكل منطقي، حيث تمسكه بالعادات والتقاليد وانفتاحه على المستقبل بخطوات ثابتة.
في ختام الندوة، توجهت د. رانية أبو العينين بالشكر إلى الحضور، معربة عن سعادتها بنجاح الجلسة وبالمشاركة الفعالة من الشخصيات الأدبية والعامة التي حضرت الندوة.
