أخبار ثقافيةأخبار عاجلة

مناقشة رواية “مغتربة في حقب الزمن” لسميرة سليمان في ندوة شعبة السرد

عبد الله مهدي: الرواية تعد تجربة واقعية جميلة وشاقة في آن واحد

كتب مجدي بكري

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب عقدت شعبة السرد برئاسة الكاتبة ا. رانية أبو العينين ندوة لمناقشة رواية “مغتربة في حقب الزمن” للكاتبة د. سميرة سليمان. حضرها عدد كبير من الأدباء والمفكرين والمثقفين
وتحدث في البداية الأديب عبد الله مهدئ رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة وصاحب العديد من الإصدارات.
وقال مهدي ان جى دى موباسان أكد في قول له : ( أن الواقعي إن كان فنانا ، لن يذهب إلى عرض الحياة في صورة فوتوغرافية ساذجة ولكن سيذهب إلى عرض صور أكثر حقيقة وحيوية وكمالا من الحقيقة نفسها )
وهذا ما فعلته الدكتورة / سميرة في روايتها ( مغتربة في حقب الزمن ) الصادرة عن مؤسسة الحسينى الثقافية .
تعد الرواية حدوتة بطلتها ” فريدة ” ( امرأة ذات مقومات جذابة لا تقاوم لقد تعددت عليها حقب شتى من أزمنة مختلفة ) ص٩ من الرواية .


والرواية تتجه صوب الواقعية ، فهى تذهب بعيدا إلى رمال شاطئ الواقع ( لفريد تجربة واقعية جميلة وشاقة في آن واحد ، ثم تجربة أخرى رائعة في بلاد المغرب ، ثم العودة إلى الوطن ، بعد شغف الحنين ) ص ١٦ من الرواية .
# والبطلة / فريدة مغتربة طوال حقب الزمن التى عاشتها ، بمعنى أنها تعجز عن تحقيق ذاتها في الحب ، تارة لمدرس اللغة العربية التى حيث فارق السن الكبير ، وحب ابن الجيران من وراء النوافذ ، والحقودة دائما ابنة خالتها والتى أذاعت سر حبها لابن الجيران ، والذى تقاعس في النهاية في النهاية عن عن تحقيق مراده ، فتحاط فريدة بفعل سطوة الأب وجبروته ب ( العزلة التى أدت إلى إغلاق الأبواب والنوافذ )
ولكنها تقابل العجز عن تحقيق ذاتها / حبها ب( العقلانية لأقصى قدر ) ص ٢٨ من الرواية .
ورأى اىبرنس اىباشا الأب ( رأى أبى وكرامته فوق الجميع )
فقد تجاوزت فريدة عجزها عن تنفيذ ارتباطها بمن تحب ، بالتغلب على نفسها والسيطرة على رغبتها بالعقلانية .
واستمرت طوال حقب الزمن تتجاوز حالات العجز ، مرة حالة العجز والألم والضياع الذى أصاب زوجها ، بإرادة فولاذية ، فعملت مساعدة طباخ ، مساعدة ممرضة ، ممرضة ، مترجمة من العربى للفرنسى والعكس ( لقد أبحرت مثل السباح الماهر بين أمواج عالية )..


وتجاوز احساسها بالذنب تجاه زوجها بالكد والكفاح من أجل لقمة العيش ، وتحقيق الأمان الاقتصادى بامتلاكها مكتب الترجمة المشهود له بالكفاءة والسمعة الطيبة …
## فكرت في العودة لوطنها ، واستعادة أملاك زوجها عبر القضاء إلا أنها فشلت ، فواجهت فشلها عجزها بالكد والتعب والاستثمار ، كما أنها رأت الأمل في نسمتها الجديدة حفيدتها …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى